دون التوصل إلي اتفاق علي الاعلان السياسي للرئيسين الامريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام قمة كوبنهاجن حول المناخ، واصل المشاركون مناقشاتهم في العاصمة الدنماركية أمس وسط أجواء من الحدة والانتقادات العنيفة وصلت لحد وصف الموفد السوداني الذي تترأس بلاده مجموعة ال"77 للدول النامية" الاتفاق بأنه "الأسوأ في التاريخ". وتواصلت مظاهر الاحتجاج علي نتائج القمة إذ قام نشطاء بحلق شعر رءوسهم بسبب "خيبة الامل التي أصيبوا بها" وفي المقابل اعتبر رئيس الوزراء البريطاني مسودة الاتفاق "خطوة أولي" في طريق معاهدة شرعية ملزمة للحفاظ علي البيئة من التغيرات المناخية والانبعاثات الحرارية، غير أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت: لايزال الطريق إلي اتفاقية جديدة بعيدا. وعلي الرغم من الانتقادات الحادة لفاعليات كوبنهاجن اعتبرت مصادر مصرية مشاركة في القمة أن الدول النامية حققت عدة مكاسب أهمها الابقاء علي بروتوكول كيوتو الذي حاولت أمريكا تفريغه من مضمونه بفرضها أعباء علي الدول النامية بخصوص خفض الانبعاثات الكربونية واعتبرت عدم التوصل لاتفاق ملزم أمراً طبيعياً في ضوء الاختلاف حول قضية تمويل عملية التكيف مع التغيرات المناخية.