هددت سلطات المحافظين في طهران بقمع المظاهرات المتوقع ان تنظمها المعارضة الايرانية ضد الرئيس محمود احمدي نجاد اليوم خلال الاحتفال بيوم الطالب الذي يحيي ذكري مقتل ثلاثة طلاب في عام 53 أثناء حكم الشاه السابق. وحظرت إيران السبت وسائل الإعلام الأجنبية بث تقارير عن التجمع الطلابي المعارض الذي دعت له المعارضة اليوم. وذكر المكتب الصحفي لوزارة الثقافة الايرانية في رسالة وزعها علي العاملين لوسائل الإعلام الأجنبية أن جميع التصاريح الصادرة لوسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الأخبار في طهران لاغية اعتبارا من السابع من الجاري وحتي التاسع منه. وفي نفس الوقت، اشارت جريدة "صنداي تلجراف" البريطانية الي ان الدخول الي شبكة الانترنت في العاصمة الايرانية تعطل بشكل شبه كامل قبل يومين فقط من المظاهرات المتوقع ان ينظمها معارضو نجاد في طهران اليوم .ونقلت الجريدة عن وكالة الانباء الفرنسية قولها ان مسئولا في الجهة المسئولة عن تنظيم قطاع الانترنت ان التوقف كان نتيجة لقرار اتخذته السلطات وانه ليس نتيجة لعطل فني. وذكرت الجريدة ان خدمات الانترنت والرسائل القصيرة واحيانا شبكة الهواتف النقالة تعرضت للتعطل بشكل متكرر منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز بها نجاد في يونيو الماضي. إلا انها اشارت إلي ان تعطل الانترنت امس الاول السبت يعد الاوسع قبل يومين من التظاهرات المتوقعة. وقد اعلنت عدة جماعات ايرانية معارضة عن دعوتها لتنظيم مظاهرات اليوم فيما حذرت قوات الحرس الثوري وجهات رسمية اخري من انها ستلجأ لاجراءات صارمة لمنع استغلال مناسبات سنوية للتظاهر ضد نجاد. وفي سياق متصل، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان أمس الاول إن الصحفيين الذين قرروا عدم مغادرة إيران يواجهون تهديدات مستمرة أو استدعاءات من قبل أجهزة المخابرات بما فيها جهاز مخابرات الحرس الثوري. وعلي صعيد البرنامج النووي الايراني، ذكر موقع "ورلد نت ديل الأمريكي ان كوريا الشمالية ساعدت مع طهران في إقامة وتشغيل منشأة فردو النووية في قم. وطبقا لما نقله موقع "عصر إيران" الالكتروني، كلفت أجهزة المخابرات البريطانية فريق العمليات الخاصة بالتأكد من هذه العملية والتنصت علي مكالمات سفارة كوريا الشمالية في لندن. وأضاف التقرير انه بعد التغيير في السياسات النووية الإيرانية، كلفت الحكومة البريطانية أجهزتها الاستخباراتية تشكيل فريق عمليات خاصة للتأكد من الأدلة التي تم الحصول عليها عن البرنامج النووي الإيراني.