القرعة الهيكلية عبارة عن وضع أسماء ثلاثة الذين حصلوا علي أعلي الأصوات في انتخابات البطريرك يكتب كل اسم علي حده في ورقة بنفس المقاس وتوضع الثلاث ورقات في صندوق صغير علي المذبح داخل الكنيسة ويتم اختيار طفل معصوب العينين بعد الصلوات لكي يسحب ورقة من الثلاث.. الاسم الموجود علي الورقة يعلن بطريركاً وهذه القرعة أثارت الكثير من الجدل داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك عندما أعلن فريق العلمانيين رفضهم لها في مؤتمرهم الرابع مما أثار قناة أغابي والتي أعلنت أنها خصصت برنامجاً أسبوعياً بعنوان نبض الكنيسة وذلك بهدف توضيح مفهوم القرعة الهيكلية إيمانا منها بضرورة تثقيف المواطن القبطي حتي لا يقع فريسة لأي إدعاءات أو أفكار ضد مبادئ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكذلك أصدر المجلس الملي بيان نشر في مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة يؤكد فيها تأييده لقداسة البابا شنودة الثالث ويشير إلي تمسكه بالقرعة الهيكلية مؤكدا عدم وجود النية في تغيير القانون المعمول به في ذلك الشأن. بدأية الجدل وبدأ الصراع والجدل حول القرعة الهيكلية عندما طالب اسحق حنا أحد مؤسسي فريق العلمانيين بضرورة حذف مادة القرعة الهيكلية من لائحة انتخاب البطريرك وأشار إلي أن قانون 52 في المجموعة الثانية من قوانين الرسل يقول فإذا اختاره الشعب اختاره الله مؤكداً أن القرعة لم تستخدم إلا منذ عام 1957 عند اختيار البابا كيرلس السادس في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لأسباب سياسية. وأكد كلامه كمال زاخر مؤسس التيار العلماني مشيراً إلي أن هذا جاء تنفيذاً لإرادة الرئيس الراحل. وبعد انتهاء المؤتمر بدأت ردود الأفعال تتوالي وانحصرت أغلبيتها إن لم تكن كلها حول الحديث عن القرعة الهيكلية حيث قام الدكتور رفيق رسمي بالرد علي هذه النقطة تحديداً في مقال له علي موقع الهيئة القبطية الأمريكية قائلا. في مؤتمر العلمانيين الرابع في جمعية التنوير لنا رأي فيما يطرحه التيار العلماني بقيادة كمال زاخر بعيدا عن التشكيك والعمالة والخيانة من أحد وكمبدأ العلمانيين الحوار بالمعلومات والعقل والمنطق. سنتحدث عن نقطة واحدة فقط لا غير فيما طرحوه من نقاط عديدة للغاية لا تتسع المقالات لمناقشتها سنتحدث فقط عن التشكيك في القرعة الهيكلية التي استمدها كمال من هيكل كمرجع له في التاريخ الكنسي. حيث قال بالحرف الواحد "أن القديس جمال عبدالناصر نيح الله نفسه جاء إلي الحكم بالتزكيه فأراد أن يطبق ذلك في الكنيسة فابتدع القرعة الهيكلية وادخلها إلي الكنيسة"، واعتبر ذلك سبقاً واكتشافاً لم يسبقه إليه أحد وهذا ما دفعني إلي الرجوع إلي المتخصصين وإلي كتب تاريخ الكنيسة القبطية لأبحث هل هذه هي الحقيقة الموثقة كما يقول ولكنني فوجئت بالحقائق الآتية وهي كالصدمة والصاعقة لقائد التيار العلماني ومنسقه العام كما كانت لي أيضا فوجدت: إنه علي سبيل الذكر فقط لا الحصر لضغف إمكانيات البحث هناك 11 بطريركاً في التاريخ الكنسي الأرثوذكسي علي الأقل ولكن بالقطع هناك العديد والعديد الآخرين لم أعثر علي أسمائهم لسبب أو لآخر. وها هي أسماء من اختير بالقرعة بالمراجع "ويمكن الرجوع إلي كامل صالح نخله.. تاريخ البطاركه الجزء الثاني طبعة 2".. البابا كيردونيوس الرابع سنة 95 ميلاديه، البابا يؤانس الرابع ال48 ، البابا ميخائيل الثاني ال17، البابا اثانسيوس الثالث ال67، البابا غبريال الثالث ال77 ، البابا يؤانس السادس عشر ال301، البابا بطرس السادس ال401، البابا يؤنس السابع عشر ال501، البابا مرقس الثامن ال801، البابا كيرولس السادس، البابا شنودة الثالث. كما ذكر في العديد من المرات أنه تقليد كان متبعاً في اختيار البطريرك ولضعف ما في الرصد لم يتم ذكر كل من تم اختيارهم بالقرعة إذا تذكر كتب التاريخ الكنسي والقبطي ذلك فلماذا لم يتم الرجوع إليها كمفكر وكباحث قبطي ولماذا كان مرجعه الوحيد هو هيكل.. وكذلك القرعة كان ولايزال تقليداً متبعاً في كنائس أخري عديدة حول العالم أرثوذكسية وكلدانية في بلاد العراق وسوريا.. هذا ما قاله التاريخ الكنسي.. ولنسأل المتخصصين في التاريخ الكنسي أمثال أ.د.إسحق إبراهيم الأمين العام لمعهد الدراسات القبطية ووكيل قسم التاريخ به حيث وعدني بكتابة بحث مطول ومستفيض في ذلك الأمر ونشره في أقرب وقت ممكن.. ولكن دعنا نتحدث بالمنطق.. ويتساءل رفيق هل المطلوب من كل مرشح للبطريركية أن يعمل لافتات في كل أنحاء مصر ومحافظاتها وقراها ونجوعها ليعدد مزايا كما يفعل المرشحون السياسيون؟ وكم سيتبدد من وقت ومن جهد ومن مال أولي بالبناء داخل الكنيسة؟؟ هل هذا ما يريده التيار العلماني؟ هل تدركون خطورة ذلك أم لا؟ وهل تدركون كم سيسبب ذلك في اختلاق عصبيه وحزبية لكل فرد لأنه يحب شخصاً ما "أسقف مثلا" سوف يقاتل الآخرون من أجل مرشحه ويعادي الآخرون "المسيحيون مثله ومن نفس طائفته" أنه خطر داهم لتمزيق الكنيسة إلي أحزاب متناحرة دائمة الكراهية كما في السياسة و هل سنأتي بمراقبين دوليين لمراقبة انتخابات الكنيسة كما في السياسة.. أنها مهزلة وكوميديا يطلبها التيار العلماني؟ وإلي هنا انتهي الاقتباس ولكن لم تنته ردود الأفعال الحادة ولا الهجوم العنيف علي التيار العلماني بالرغم من أنه ليس هو فقط الذي ينتقد القرعة الهيكلية فسبقه الأنبا اغريغوريوس أسقف البحث العلمي والدراسات القبطية والذي كان له إنتاج لاهوتي وتاريخي ضخم وأصبحت له موسوعات يسعي لاقتنائها الكثير من الدارسين والأقباط بشكل كبير. الأنبا غريغوريوس كان الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي والدراسات القبطية الراحل معترضا بشكل كبير علي اللائحة الحالية لانتخاب البطريرك واعتبرها عارًا علي الكنيسة ، وبالنسبة للقرعة الهيكلية فكان يتساءل: "كيف نعرف أن الله راضٍ علي الثلاثة المكتوبة أسماؤهم بالورق"، فلماذا لا نضع ورقة رابعة بيضاء إذا تم سحبها نعرف أن الثلاثة الموضوعة أسماؤهم غير مرضي عنهم؟! الأنبا بفنوتيوس وكذلك يري الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط في كتابه "حتمية النهوض بالعمل الكنسي" أن عمل القرعة الهيكلية هو اسم مختلق لا أساس له لاهوتيا وعقائديا، ولا يوجد نص قانون كنسي يبرر إجراء مثل هذه القرعة ولا يمكن أن نفهم إرادة الله عن طريق إيقاف عقلنا عن التفكير السليم الذي يكون بالصلاة وإرشاد الروح القدس الذي يعمل علي إظهار من يحصل علي أكثر أصوات المؤمنين. مميزات القرعة ولكن كل هؤلاء لهم مواقفهم الواضحة والصريحة تجاه القيادة الكنسية وقوانينها ولكن الغريب والمثير للجدل هو ما أكده لنا القمص عبدالمسيح بسيط "كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد وأستاذ اللاهوت الدفاعي"، حيث أوضح أنه بالفعل لم يتم استخدام القرعة الهيكلية إلا في عهد الرئيس عبدالناصر فقد كان من المعروف قديما منذ أن جاء القديس مرقس الرسول وبشر في أرض مصر أنه قام باختيار إنيانوس الإسكافي خليفة له وبعد ذلك جرت العادة لفترة كبيرة أن يكون البطريرك الجديد هو تلميذ البطريرك الراحل وذلك حتي يكون معروفًا للجميع من خلال خدمته للشعب، مشيرًا إلي أن البابا الكسندروس قام باختيار اثناسيوس الشماس وتلميذه الذي قام بالدفاع في مجمع نيقية لذلك تم اختياره بشكل تلقائي كذلك كان خال البابا كيرلس عمود الدين هو البابا ثاؤفيلس، لذلك كان من الملاحظ دائمًا أن البابا هو الذي يقوم بترشيح من يخلفه. ويضيف "بسيط" أن الوضع في العصر الحديث أصبح مختلفًا، فأصبح هناك مجموعة من العلمانيين يساهمون في اختيار البطريرك مع الأساقفة وبالتالي أصبح هناك اختيار كنسي شعبي وبعد ذلك يقومون بإجراء القرعة الهيكلية علي الثلاثة الذين حصلوا علي أعلي الأصوات. ويؤكد "بسيط" أن للقرعة الهيكلية ميزات حيث إنها تعتبر اختيارًا إلهيا وكذلك تمنع التربيطات الشخصية كما أن الناس تشعر بدور الله في اختيار راعيهم. ويوضح "بسيط" أن نزاهة القرعة الهيكلية لها ضمانات، حيث إن هناك ممثلين عن الكنيسة والحكومة ويقوم باختيار الورقة طفل يكون معصوب العينين وتكون في العلن أي أن بها الضمانات الكافية وتكون حاسمة بشكل كافٍ. ويؤكد "بسيط" أنه في العصور القديمة كنا نجد هروبًا من قبل الرهبان من هذا المنصب أما الآن فمع التطور وانتشار الثقافة أصبح هناك سعي لهذا المنصب وبالتالي لابد من سماع صوت الله. ويؤكد "بسيط" أن جميع رجال الكنيسة من مطارنة وأساقفة وكهنة وكذلك العلمانيين الخدام بداخل الكنيسة وعددهم أكثر من ربع مليون خادم مؤيدون للقرعة الهيكلية"ويقصد بهم من يقومون بالخدمة داخل الكنائس". مضيفًا أن التيار العلماني الرافضين للقرعة هم قلة لا تتجاوز أصابع اليد ولا ينتمون إلي الكنيسة ويسئون إليها وتحدثوا عن كهنتها بشكل لا يليق وأهانوهم، ويجب ألا نعطيهم أكبر من حجمهم. وأضاف "بسيط" أن التاريخ يجعلنا ندرك جميعًا أن القرعة الهيكلية مستحدثة ولم تطبق إلا في عهد عبدالناصر ولكن هناك البعض الذين يستخدمون الحقائق بشكل خاطئ. مشروعية القرعة ومن جانبه، أكد كمال زاخر أن القرعة الهيكلية ليست نظامًا كنسىًا موثقًا وكانت تستخدم في استثناءات بسيطة ولكن تكرار الخطأ لا يعطيه المشروعية والاستناد لما حدث في كنيسة الرسل استثناءاً غير دقيق، مشيرًا إلي أن من يستند علي اختيار الكنيسة الأولي بعد خروج يهوذا الاسخريوطي الذي قام بتسليم المسيح من بينهم، حيث إنهم قاموا بإجراء قرعة لاختيار تلميذ آخر بديلاً له بعد ذلك لأن الروح القدس لم يكن قد حل عليهم بعد، مؤكدًا أن هذا المبدأ هو يهودي بل وثني. وأوضح "زاخر" كلامه بمثل ذكر في الكتاب المقدس ذاكرًا قصة هروب يونان النبي، وعند اضطراب البحر قاموا بعمل قرعة ليروا من سبب هذا النوء العظيم والقرعة وقعت علي يونان النبي وهم كانوا وثنيين وبالتالي فإنه مبدأ وثني؛ مضيفًا أن الكنيسة الأولي أقامت القرعة لأن الروح القدس لم يكن قد حل عليهم بعد أما بعد ذلك فأسس بولس الرسول المبدأ المسيحي قائلاً: رأي الروح القدس ونحن "والذي يراجع الكتاب يجد أن كلمة "نحن" تعود علي الكنيسة كلها" أي أنه كان يأخذ رأي الناس جميعًا. وتساءل زاخر: "لماذا نغفل دور الشعب الذي أقره التاريخ؟ فالشعب هو جسد المسيح والإكليروس الكهنة والخدام" هم خدام هذا الشعب وبالتالي يكون الاتفاق مع الناس علي الاختيار مبدأ مسيحيا 200٪"، وأثار "زاخر" تساؤلاً آخر: إنه من المعروف أن القرعة الهيكلية تجري بين أشخاص تساوت بينهم الأصوات وهو شيء مستحيل عمليا أن يقع بين ثلاثة.. وأشار "زاخر" إلي حادثة الأنبا يوساب الذي جاء باختيار القرعة الهيكلية وذلك بعد الصلاة ثلاث مرات وبعد ذلك قام بمشاكل كثيرة، فهل هذا نتيجة القرعة؟ وأكد "زاخر" أن هذا تلاعب حق يراد به باطل، وكذلك لعب علي عواطف الناس، مشيرًا إلي ظهور ثلاثة كتب قام بعملها رهبان من دير أبومقار في عام 1999، 2001، 2002 هي "السلطان الروحي للكنيسة"، و"التدبير الإلهي في تأسيس الكنيسة"، و"التدبير الإلهي في بنيان الكنيسة" قاموا بجمع كل القوانين التي تساوي فيها الأسقف العام مع الراهب وكل هذا الكلام مؤكد بقوانين كنسية تم جمعها والكتب موجودة بالمكتبات لمن يريدها. وأشار "زاخر" إلي أنه إذا كان قد تم اختيار 10 أساقفة بالقرعة الهيكلية فهناك 68 بطريركًا تم اختيارهم من غير الرهبان فهل الكنيسة ستوافق حاليا علي ذلك؟ وبالتالي فهناك كلام يقرأ ولكن لا يمكن أن يطبق. وفي محاولة منا لإيضاح الأمور كان لابد أن نرجع لتاريخ الكنيسة فأكد لنا الدكتور جميل فخري أستاذ تاريخ الكنيسة بمعهد الدراسات القبطية أن معني القرعة في الأساس يعني نصيب أي أن الفرد يكون نصيبه أن يخصص تمامًا لله وأن الله هو الذي اختاره ليقود الكنيسة أما عن بداية القرعة في الكنيسة فأشار إلي قصة متياس الرسول والذي اختير من ضمن خمسمائة شخص تم تصفيتهم إلي سبعين رسولا ومن ثم وقع الاختيار علي اثنين وذلك بناءً علي الشروط التي وضعها الرسل في ذلك الوقت وكان لابد الاختيار بين يوسف برسابة ومتياس الرسول ولذلك كان لابد من اللجوء إلي القرعة. تاريخ القرعة ويشير جميل إلي أن في مصر جاء مرقص الرسول الذي أسس رتبة الكهنوت فرسم انيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة وعندما اقترب وقت استشهاد مرقص اختير انيانوس الذي كان أعلي رتبة من الكهنة ثم تم اختيار من الكهنة أسقفً آخر بدلاً من انيانوس.. وفي ذلك الوقت زادت الخدمة فزاد معها عدد القسوس إلي 12 قساً وكان هذا هو نواة المجمع المقدس لأنهم كانوا يقومون باختيار الأسقف الذي ينوب عن الآخر الذي صعد إلي البطرياركية وبالتالي لم يكن هناك مجال للقرعة. ويضيف جميل أنه بعد ذلك حدث عصر ذهبي للكنيسة وهي إنشاء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وظهر علماء كثيرون أمثال أوريجانوس وأكليمنضس واتجه الرأي إلي أن البابا لابد أن يكون له مجال علمي عالي بالإضافة إلي المجال الروحي واستقر الأمر في النهاية إلي أن يكون البطريرك هو ناظر المدرسة اللاهوتية وكان ذلك منذ البابا يسطس البطريرك السادس إلي البابا بطرس خادم الشهداء 17 وهذا أصبح تقليداً طوال هذه المدة عندما يتنيح البطريرك يأتون بناظر المدرسة ولم يكن هناك مجال للقرعة. ويشير جميل إلي أن البابا بطرس قام باختيار اثانسيوس الرسول تلميذه بعد أن قام بالرد في مجمع نقية والذي شهد له الجميع بحسن الدفاع عن الكنيسة ومن هذه الفترة أخذ كل بطريرك يقوم باختيار تلميذه أو يقوم بتلمذة بعض الأشخاص الذين يتولون بعده البطرياركية وذلك حتي القرن الثالث عشر. ويستكمل جميل مع ظهور القرن الثالث عشر ظهرت القرعة الهيكلية والتي كانت في أيام البابا كيرلس الثالث الملقب بابن لقلوق وكان ذلك أيام ابن العسال الذي قام بجمع قوانين الكنيسة كلها وعمل أبواباً خاصة بها وكان البابا الرابع والخامس من المجموعة الصفوي لابن العسال يتحدث عن كيفية اختيار البطريرك وكيفية استخدام القرعة الهيكلية والتي نصت علي أنه عند تنازع مرشحين أو تنازع انصارهما تجري القرعة الهيكية ويفضل أن يأتي بغيرهم لئلا يأتي مجروح، أما أبن كبر فأكد أن في القرن الرابع عشر في كتابه ايضاح الخدمة علي أن القرعة تتم عند تساوي المرشحين المتساوين والمتماثلين في الفعال. ويؤكد جميل أنه بانتهاء هذه الفترة دخلت الكنيسة في عصر غير مستقر تاهت فيه القوانين ومر عصر مظلم علي الكنيسة وكان ذلك بداية من البطريرك يؤانس أسقف البحيرة والتي انتهت في عام 1957 بوضع لائحة انتخاب البابا والذي نص فيها علي أن يكون البطريرك من الرهبان وأدخل عليها القرعة الهيكلية إذا تساوي بينهم. واختير بها البابا كيرلس السادس 116 والبابا شنودة 117. وأوضح جميل أن القرعة كانت تتم بوضع ثلاث ورقات متساوية في الطول والعرض ومطبقة بنفس الشكل وتوضع في طبق ويختم بختم قائمقام ويقوم بالصلاة عليها ثم يختير طفل صغير لاختيار الورقة وإعلان البطريرك الجديد وهذا ما قد حدث مع الأنبا شنودة أسقف التعليم الذي كان معه الأنبا صموئيل أسقف الخدمات والراهب تيموثاوس المحرقي وكان في ذلك الحين البابا شنودة موجودًا بالدير وأتوا به وتولي الرئاسة الجديدة. وكان هذا هو تاريخ القرعة الهيكلية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.