أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال مشاركته في اجتماعات منظمة التجارة العالمية بجنيف أمس أن الأزمة الاقتصادية العالمية تمثل تحديا كبيرًا لكل الدول وأن الدول النامية كانت الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، مشيرًا إلي أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات متعددة مثل أزمة الغذاء والطاقة وتغيرات المناخ مما يفرض علي منظمة التجارة العالمية أن تلعب دورًا فاعلاً لمواجهة هذه الأزمات من خلال إعادة النظر في النظام التجاري العالمي. وقال الوزير في كلمته إنني أتحدث باسم الدول الأفريقية وأن أفريقيا تدرك دور التجارة العالمية في تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والحد من الفقر، ولذلك فإن الدول الأفريقية تري أن إنهاء جولة الدوحة للتنمية بشكل ناجح وعادل سيمثل دفعة قوية لاقتصاداتها، وأكد أن التنمية يجب أن تظل عنصرًا أساسيا لجولة الدوحة. وطالب الوزير بترجمة النوايا السياسية للدول الأعضاء إلي إجراءات ملموسة لاستكمال المواقف التفاوضية المختلف عليها والوصول إلي معادلة تحقق مصالح الدول النامية، ولذلك فلابد من مواجهة المفاهيم الجديدة التي تم إقحامها علي مسارات التفاوض علي حساب مفاهيم التنمية، وشدد الوزير علي ضرورة الحفاظ علي البعد التنموي لجولة الدوحة محذرًا من تحويل الجولة إلي مجرد أداة للنفاذ للأسواق.