لا تزال أنفلونزا الخنازير H1 N1 هي الموضوع الرئيسي لغالبية الجرائد والمجلات.. خاصة مع تصاعد موجات البرد، وازدياد حالات العدوي، والإصابة، وحدوث وفيات متتالية بسببها، والطريف أن هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة عن فيروس أنفلونزا الخنازير H1 N1، وهو ما يظهر عدم وجود الوعي الطبي الكافي لدي بعض من يكتب في الجرائد، وبالتبعية من يسترشد بتلك الكتابات.. ولقد قرأت مؤخرًا بعض الارشادات الطبية التي أعتقد في أهمية نشرها.. للتعامل بشكل علمي مع هذا الفيروس.. خاصة مع ملاحظة أولية أساسية، وهي أن درجات الاصابة تتفاوت بين إنسان وآخر حتي ولو كان حاملاً لفيروس أنفلونزا الخنازير H1 N1 وناشرًا له، وعلي سبيل المثال: 1- الإصابة بأنفلونزا الخنازير H1 N1 يمكن أن تتم بسب لمس أي شيء ملوث، وعلي سبيل المثال: ازرار المصاعد الأسانسيرات، ومقابض الأتوبيسات أو مترو الأنفاق، أو »كي بورد جهاز الكمبيوتر، والخطورة في لمس اليد للعين أو الفم أو الأنف بعد ذلك، كما يمكن الاصابة بسبب التعرض بشكل مباشر لرذاذ كحة أو عطس لشخص حامل لفيروس أنفلونزا الخنازير H1 N1. 2- الأعراض المباشرة لفيروس أنفلونزا الخنازير H1 N1، وهي: الآلام الشديدة بالجسم، والصداع المستمر، والارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة، والصعوبة المزعجة في التنفس، ووجود كحة جافة وحادة، والتغيير في لون الشفاه بحيث تميل إلي اللون الأزرق أو اللون البنفسجي، واصطحاب ما سبق بحالات قيء حادة، وتقلصات مؤلمة، ووجود علامات للجفاف، وعدم القدرة علي الوقوف أو التبول، وعدم وجود رشح أو عوارض انسداد الأنف والتهاب الحلق، والشعور بالقشعريرة والإرهاق المستمر، ووجود آلام حادة بالصدر، فضلاً عن حالات البكاء بالنسبة للأطفال بشكل هيستيري بدون دموع أو سبب ملحوظ ومباشر. 3- أشكال الوقاية البسيطة والأولية، وهي: تغطية الفم أثناء الحكة أو العطس بالذراع وليس باليد أو باستخدام المناديل الورقية السهلة في التخلص منها، وعدم لمس العين والأنف، وتناول المشروبات الساخنة بشكل مستمر، وتجنب الأماكن المغلقة، والحرص علي التهوية المستمرة للأماكن المغلقة.. خاصة المساكن، وعدم الاشتراك في استخدام الأكواب وأدوات المائدة بين أكثر من شخص. إن الإصابة بأنفلونزا الخنازيز H1 N1، رغم خطورتها.. يمكن تجنبها، والوقاية منها، وأيضًا الشفاء منها.. إذا كان هناك وعي معلوماتي بفيروس أنفلونزا الخنازير H1 N1، وهو الوعي الذي يترتب عليه تعامل طبي دقيق معه. من الواضح أنه قد بدأت فترة صعود انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير H1 N1، حسبما تعلن وزارة الصحة يوميا وبعد العديد من حالات غلق المدارس بشكل متوالي.. وهو ما يتطلب حملة إعلامية سريعة بأشكال إعلامية مختلفة لمخاطبة الغالبية العظمي من فئات المجتمع المصري قبل أن يتحول الفيرس إلي وباء.