في الوقت الذي يخوض فيه سمير زاهر معركة كل المصريين في الاتحاد الدولي لكرة القدم لأخذ حق المصريين من غوغاء الحكومة الجزائرية.. فإن الأزمة التي اندلعت بعد مباراة أم درمان وصلت أصداؤها إلي جميع أنحاء العالم، والذي بدا يسخر منا كعرب ومن المؤكد أن مسلسل السخرية سوف يستمر مع تصاعد المواجهة في الفيفا من ناحية والهوس الجنوني الذي أصاب الصحافة الجزائرية من ناحية أخري، وحتي أنها بدأت في اعداد كتاب عن الأحداث من وجهة نظر المجرمين وقطاعي الطرق لتوزيعه علي الإعلام الأوروبي وبجميع اللغات النشطة.. وانقل هنا عرضاً من إحدي الشبكات الأمريكية التي وصفت المباراة والأحداث بأنها حرب جديدة في الشرق الأوسط المليئة بالحروب. قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن الحرب القادمة في الشرق الأوسط ربما تشعلها كرة القدم، وذلك علي خلفية التوتر بين مصر والجزائر في أعقاب مباراة كرة القدم الأخيرة بين البلدين لتحديد المتأهل منهما للوصول إلي تصفيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 .. وقالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن المباراة أجريت بين مصر والجزائر في الخرطوم يوم 18 نوفمبر لكسر التعادل بينهما وتحديد الفائز منهما للوصول إلي كأس العالم القادم في جنوب أفريقيا لم "ينكسر" منها في النهاية سوي "الروابط الدبلوماسية بين البلدين وقال تقرير الشبكة الأمريكية إن هذه الأحداث تذكر بالصراع الذي اندلع قبل 40 عاماً والذي اطلق عليه "حرب الكرة" حيث اندلع صراع مسلح لمدة أربعة أيام بين السلفادور وهندوراس في 1969 بسبب مباراة كرة قدم.. مذكرة أن "التوتر والحرب بين البلدين" والذي كان أصلاً بسبب الهجرة ومشكلات ديموجرافية، اندلع الدور الثاني لتصفيات التأهل في أمريكا الشمالية لكأس العالم في عام 1970 .. وقد جذب التقرير تعليقات العديد من القراء، الذين قال أحدهم موقعاً باسم "مارك": عندما يكون لديك متعصبون جهلة في البلدين، يزيد الفقر من تعصبهم فماذا تتوقع؟. ومقابل هذا الهجص الاعلامي من الجزائريين ومن يلتقتون منهم آراءهم عن المصريين والعرب وانقل هنا الحديث المتعقل والمحترف من السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الذي أكد أن الهيئة أعدت ملفًا كاملا يتضمن ما وقع من ممارسات من قبل المشجعين الجزائريين ضد المشجعين المصريين أثناء وقبل وبعد المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر علي ملعب أم درمان بالسودان.. وقال السفير خيرت إن الملف الوثائقي يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية والفيديو لعرض ما حدث قبل المباراة في الجزائر والتلفيات والخسائر التي تسببوا فيها بمكتب شركة مصر للطيران وكذلك مقر شركة (المقاولون العرب) المصرية وعدد من الشركات المصرية التي لديها استثمارات في الجزائر.