لجأت سلطات المحافظين في ايران الي اسلوب جديد لقمع المعارضة الاصلاحية حيث ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكية امس ان الحكومة الايرانية شرعت في خطة تهدف الي تدعيم مبادئ الثورة الايرانية لدي الشباب الايراني من خلال انشاء ستة آلاف مركز لميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني في المدارس الابتدائية بكل انحاء البلاد وذلك بدلا من الاعتماد علي القوة الوحشية والاعتقالات لمواجهة المعارضة. وتجدر الاشارة الي ان "الباسيج" هي قوات التعبئة الشعبية التي أسسها الخميني عام 1979 في أعقاب تسلمه السلطة ومهمتها الدفاع عن الثورة الايرانية وملاحقة المنشقين والمعارضين للنظام . وعلي صعيد الحرب الكلامية بين طهران والغرب، تحدي الرئيس الايراني احمدي نجاد الولاياتالمتحدة واسرائيل بشن هجوم عسكري علي بلاده معتبرا أن الأسلحة والتهديدات هي شيء من الماضي وقال احمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده في برازيليا أمس الاول إن عصر الهجمات العسكرية انتهي وإسرائيل والولاياتالمتحدة لا يتمتعان بالشجاعة لمهاجمة إيران وهما حتي لا يفكران بهذا الأمر. وأعلن نجاد عقب محادثات مع الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا أن إيران لا تزال مهتمة بشراء اليورانيوم المخصب أو ببرنامج للتبادل تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن ليس بأي شروط. ومن ناحيته، دعا داسيلفا نظيره الإيراني إلي العمل من اجل إيجاد حل عادل مع الغرب لبرنامج طهران النووي المثير للجدل. ومن جهته، صرح علي باقيري نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين بأنه إذا لم يتوافر اليورانيوم لمفاعل طهران من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن طهران سوف تجري عملية التخصيب محليا. واضاف باقيري إن بلاده لا تواجه أساسا أي مشكلة مع خطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكننا نرغب في مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بالوقود داخل إيران حتي تطمئن بأن الاتفاق سوف ينفذ بالفعل. ولكن وزارة الخارجية الايرانية اعلنت ان ايران ليست معارضة لارسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج ولكنها تريد ضمانات بنسبة مائة بالمائة باستلام وقود عالي التخصيب في المقابل من أجل مفاعلها للابحاث الطبية.