"صعود غير مرض" "تراجع مقلق" "تعلق بحبال الأسهم العالمية" "تجاهل بيانات محلية إيجابية" "توقعات متناقضة" "حركة مبهمة" "أفق غير واضح" كلمات استخدمها خبراء ومحللو أسواق المال لتوصيف حركة البورصة خلال تداولات الأيام الماضية وفسروها بسيطرة "عقدة الخواجة" أو السير في رحاب الأسواق العالمية خاصة الأمريكية، فضلا عن تحليلات غير مسئولة لمحللي المنتديات كل تلك العوامل تعوق المؤشر في الصعود. والمتابع لجلسات التداول يلحظ ببساطة شديدة أن القلق كان عاملا مشتركا في معظم جولات المؤشر نحو التماسك إلا أن المستقبل مازال محل جدل بين فريقين أحدهما يؤكد التعافي والآخر يضع 7300 نقطة سقفا للصعود وكلاهما يحول علي قدرة السوق علي استقطاب سيولة جديدة. وضغط محللو المنتديات الذين وصفهم طارق حجازي خبير أسواق المال بأنصاف الخبراء علي نفسيات الأفراد حين توقعوا هبوط السوق إلي 6300 نقطة و6400 نقطة. وتفصيلاً، مثلت أولي جلسات الأسبوع بداية حلقات محاولة التماسك حيث واجهت بيعا كثيفا من قبل الأجانب والعرب والمؤسسات في إطار موجة جني أرباح اعتبرها أحمد بكر العضو المنتدب لشركة سمسرة في حديثه "غير صحية" حيث جاءت أسرع من اللازم. وقال الدكتور محمد الصهرجتي العضو المنتدب لإحدي شركات السمسرة إن استقرار المؤشر الرئيسي فوق 6700 نقطة يحمل دليلا علي اتجاهها للاستقرار تحسبا لمعاودة الصعود. ووافقه الرأي وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إدارة محافظ مالية إن السوق كونت قاعا خلال تصحيح قصير الأجل يؤهلها لمعاودة الصعود خاصة مع تحسن أحجام التداولات. وعلي صعيد السير بالعباءة الأمريكية، اتفق خبراء أسواق المال علي أن تأثر السوق المحلية بحركة مثيلاتها الأجنبية أكثر من اللازم وتسبب ذلك في خسائر غير مبررة للأسهم المصرية. واعتبر الصهرجتي الارتباط غير منطقي مؤكدًا انه يهدد بخسارة السوق اثر نتائج الأعمال المرتقبة والتي من المتوقع أن تحمل مؤشرات جيدة علي التعافي. ولفت إلي أن المنطق يقضي بأن تتحرك السوق متأثرة ببيانات الاقتصاد المحلي والشركات المدرجة إلا أن الأزمة خلتت ميلا لمتابعة مؤشرات الاقتصاد العالمي وحركة الأسهم الأجنبية خاصة الأمريكية.