المواقع العالمية تصف هزيمة الفراعنة بالصدمة

حظيت المباراة باهتمام واسع من محطات التليفزيون والصحف العالمية ووكالات الأنباء. وقال موقع جول في صفحته الرئيسية تحت عنوان: الجزائر تصدم مصر، أن كل الاحتمالات كانت ترجح فوز المنتخب المصري، ولكن عنتر يحيي صدم المصريين في الدقيقة ال40 بهدف قاتل ليتأهل الخضر للمونديال.
وقالت شبكة البي بي سي إن منتخب الجزائر تأهل للمونديال، واستطاع أن يتخطي صدمة مباراة القاهرة والهزيمة بهدفين في أربعة أيام فقط ويقتنص بطاقة التأهل من المصريين. وتحت عنوان "الجزائر تنتزع بطاقة المونديال" أفرد موقع قناة سي إن إن الأمريكية تغطية شاملة للمباراة التي وصفها قبيل بدايتها بالمعركة بين جماهير الفريقين.
كما وصفت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية مباراة الأشقاء "مصر والجزائر" بأسخن مباراة في الملحق المؤهل لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وقالت عنها إنها "أم المباريات الحاسمة للترشح للمونديال" وفازت فيها الجزائر بشق الأنفس علي المنتخب المصري الأفضل في معظم فترات اللقاء.
كما أشاد موقع الفيفا بسلوك جمهور الفريقين، بالرغم من الشحن المعنوي الزائد قبل اللقاء، وأضاف أن المباراة انتهت بشكل يليق بسمعة الكرة الأفريقية وأن منتخب الجزائر سيكون ممثل العرب الوحيد في البطولة إلا أنه لم ينس الإشادة بالمنتخب المصري الذي قدم مباراة جيدة وأضاع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بإنقاذ حلم المونديال.
كما قالت وكالة الأنباء الفرنسة في تقريرها: ذرف الجمهور المصري دموع الخيبة أمس في القاهرة إثر فشل منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا بخسارته أمام الجزائر صفر / 1 في المباراة الفاصلة التي أقيمت بينهما مساء أمس في الخرطوم.
وقال أحد أنصار المنتخب المصري ويدعي خالد جمال وهو يبكي في أحد مقاهي حي المهندسين في القاهرة حيث كان يتابع المباراة وسط مجموعة غفيرة تحلقت حول شاشة التليفزيون "لم يتمكن فريقنا من فعل أي شيء".
وكان لسان حال زميله خالد حسن مماثلاً بقوله: كرة القدم فوز وخسارة يوم لك ويوم عليك في إشارة إلي فوز منتخب مصر 2 صفر السبت الماضي في القاهرة، ثم خسارته أمامه صفر 1 في الخرطوم.
وفي مقهي آخر أغمي علي أحد أنصار المنتخب وقام بعض الشبان بنقله في سيارة أجرة إلي أقرب مستشفي.
وعلي الرغم من حالة الإحباط فإن بعض أنصار المنتخب المصري تجمعوا في أحد الأحياء واستمروا في عزف الموسيقي وإطلاق المفرقعات النارية في الهواء، بيد أن البهجة كانت غائبة عن وجوههم.
وتابع جمهور مصري غفير المباراة بين المنتخبين وقد خلت شوارع مصر تماماً وهي التي تكون عادة مكتظة بآلاف السيارات والمارة.