يؤدي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريبه الرئيسي والأخير علي ملعب نادي المريخ السوداني في الثامنة والنصف بتوقيت السودان السابعة والنصف بتوقيت القاهرة وهو نفس موعد اقامة المباراة الفاصلة والمرتقبة امام الجزائر والتي ستقام غداً علي ملعب نادي المريخ في اطار تصفيات المجموعة الثالثة بالقارة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم والتي ستقام بجنوب افريقيا تحت قيادة الجهاز الفني حسن شحاتة المدير الفني ومعاونيه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب واحمد سليمان مدرب حراس المرمي وكان الفريق قد ادي تدريبا وحيدا امس - الاثنين - بعد ان تعذر اداء مران امس الاول - الاحد - في نفس يوم الوصول بسبب تأخر اقلاع الطائرة من مطار القاهرة الامر الذي ترتب عليه الغاء تدريب امس الاول والذي تناولت فيه البعثة العشاء ثم توجه كل فرد الي غرفته للراحة كما يقول حمادة صدقي ثم بدأ العمل والاعداد للمباراة منذ صباح امس وذلك بانتظار الترتيبات مع الجانب السوداني والممثل في سكرتير اتحاد الكرة مجدي شمس الدين حول مكان المران وقام الجهاز الفني بإلقاء محاضرة نظرية علي اللاعبين تم فيها مشاهدة مباراة مصر والجزائر التي اقيمت يوم السبت الماضي بالقاهرة وانتهت بالفوز بهدفين مقابل لاشيء احرزهما عمرو زكي وعماد متعب لتحديد الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون واهمها التمريرات غير الدقيقة والتمركز غير الجيد في منطقة الدفاع والتي ادت الي تهديد مرمي عصام الحضري ثلاث مرات في حالة سرحان واضحة وعدم مساندة من خطي الوسط والهجوم للدفاع عند فقدان الكرة.. وهو الأمر الذي أدركه اللاعبون كما طالبهم شحاتة ورفاقه بنسيان الفوز علي الخضر بالقاهرة والتركيز فقط في لقاء السودان لأن كل المجهود الذي قد بذل قد يذهب هباء اذا لم يتحقق النصر في لقاء الغد ولذا فان الجدية والالتزام وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني ستكون هي معيار اختيار اي لاعب في التشكيل الرئيسي وانه لا يوجد لاعب قد حجز مكانه في الملعب وان بذل الجهد والعطاء ستكون عنصر الفوز والتأهل للمونديال كما ان المباراة ليست سهلة كما يعتقد البعض وان المنافس لن يكون صيداً سهلا او لقمة سائغة وانما له طموحات مشروعة بالوصول لجنوب افريقيا وان فريق الجزائر علي مستوي عال من الناحية المهارية ويعرفون جيدا كيف يتعاملون نفسياً في الملعب مع المنافس وهو الامر الذي حذر منه شحاتة ورفاقه واكد عليه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وحازم الهواري رئيس البعثة وعضو مجلس الادارة بالاضافة الي باقي الاعضاء المتواجدين مع المنتخب بالسودان امثال هاني ابوريدة نائب الرئيس ومحمود طاهر ومحمود الشامي في اجتماعهم مع اللاعبين بعدم الانسياق لأي استفزازات قد يلجأ اليها المنافس وهو امر متوقع منهم كما اشار المدير الفني الي ان طريقة لعب رابح سعدان المدير الفني للجزائر قد تختلف بكل تأكيد عن مباراة القاهرة والتي لعب فيها بحذر دفاعي علي اعتبار أنه كان متقدما علي المنتخب الوطني بثلاث نقاط وهدفين ولكن بعد ان تساوت الكفتان في كل شيء فانه من المتوقع أو المؤكد أنه سيلعب مباراة مفتوحة مع مصر مع حذر دفاعي بطريقة 4-4-2 بالنسبة للخضر و3-5-2 في المنتخب الوطني مع تغييرها في الملعب علي حسب سير المباراة واحداثها ونتيجتها.. كل ذلك وغيره اكد عليه شحاتة عملياً في الملعب عندما قام بتقسيم الفريق الي ثلاث مجموعات الاولي لحراس المرمي وقام بقيادتهم احمد سليمان وقد وضح التنافس الشديد بين كل من الحضري وعبدالواحد السيد ثم ابو السعود في حين تولي صدقي ومعه مدرب اللياقة البدنية كمال عبدالواحد لاعبي خطي الدفاع والوسط بينما قاد شوقي غريب لاعبي الهجوم وذلك تحت اشراف حسن شحاتة والذي اوقف المران اكثر من مرة لوضع ملاحظات حول ضرورة التسديد علي مرمي المنافس من كرات ثابتة او متحركة خارج منطقة الجزاء ولعب الكرة من لمسة واحدة والضغط علي الخصم في منتصف الملعب عند امتلاكه الكرة واللعب علي الاجناب لخلخلة دفاع الخضر ومن جانبه نفي صدقي الشائعات التي ترددت حول اصابة عمرو زكي ووجود شكوك كبيرة حول مشاركته في اللقاء والذي اضاف ان اللاعب سليم تماما وانه لا يعرف ما هو مصدر هذه الشائعات في هذا التوقيت الصعب والتي هدفها تشتيت التركيز عن المباراة كما طالب الجهاز الفني اللاعبين بضرورة عدم الانسياق وراء اي استفزازات من المتوقع ان يلجأ اليها المنافس لخروج اللاعبين عن تركيزهم في المباراة مع وضع احتمالية تعرض اي لاعب للطرد او الاصابة بعد انتهاء التغييرات الثلاثة وكيفية التعامل مع هذه المواقف وغيرها في حالة احراز المنافس هدف وهو امر من الممكن حدوثه وذلك بضبط الاعصاب ولملمة شمل الفريق والتماسك وان المباراة 09 دقيقة ويعمل الجهاز الفني علي العامل النفسي بشكل كبير لتحفيز اللاعبين بأن الفوز بالمباراة سيحقق لهم حلم اللعب بالمونديال بالاضافة الي المكافآت التي ستنهال علي الفريق والاحتراف والشهرة.. وقد وضح من تدريب الامس الاصرار والروح العالية والتنافس الشريف للدخول في التشكيل الرئيسي فالكل اصبح في واحد والجميع لا يهمه من يلعب ومن لا يلعب المهم فقط هو تحقيق الهدف.. كما حرص الجهاز الفني علي النواحي البدنية.. ومن جانبهما قال احمد حسن كابتن الفريق ومحمد زيدان بأننا سنصعد لكأس العالم من السودان، في حين أكد عبدالظاهر السقا مدافع الفريق ان المولي عز وجل كافأه بالتواجد مع المنتخب في هذا التوقيت العصيب برغم ابتعاده عن الفريق لما يقرب من العامين ونصف العام وعودته في مباراة مصيرية امام الجزائر ليلعب اساسيا بالقاهرة واضاف انه تعب من خلال مسيرته الكروية وان المولي عز وجل كلل مجهوده بالنجاح.. وانه كان لديه ثقة في المدير الفني حسن شحاتة علي اختياره والذي جاء في محله وتمني ان يكون عند حسن الظن به واشار السقا الا ان المشاعر كانت جياشة من الجميع في مباراة القاهرة من الجميع لدرجة انه رأي الناس تبكي وتمني مدافع الفريق بأن يكلل المولي عز وجل مجهودات الفريق بالتأهل لكأس العالم.. وعن هدف عماد متعب والذي جاء في الدقيقة الاخيرة من المباراة قال انه توقع ذلك بأن المولي عز جل لا يضيع اجر من بذل مجهود كبير واشار عبدالظاهر الي انه لا توجد لديه مشكلة حول من يلعب ومن لا يلعب في مركزه بعد عودة وائل جمعة من الايقاف المهم تحقيق الهدف واختتم كلامه بأنه متفائل بالفوز علي الجزائر بالسودان والتأهل لكأس العالم. ومن ناحية أخري، اشاد حازم الهواري رئيس البعثة بالحفاوةالبالغة والاستقبال الكبير من الجانب السوداني واكد علي حسن أواصر العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني وأنهما شعب واحد هو شعب وادي النيل.. ومن ناحية أخري فقد اختار الاتحاد الدولي ديدي ماييه من جزيرة سيشيل لاداء اللقاء كما قام اتحاد الكرة السوداني بطرح تذاكر المباراة امس باستاد المريخ والذي يسع ل 04 الف متفرج تم طبع 53 الف تذكرة تم تقسيمها الي ثلاثة اجزاء 61 الف تذكرة للجانب السوداني و81 ألف تذكرة ما بين الجانبين المصري والجزائري وقد تردد في الصحف السودانية بامكانية حضور رئيس الدولة عمر البشير للمباراة. علي الجانب الآخر يدرس الجهاز الفني الدفع بعماد متعب منذ بداية اللقاء بعد المستوي الجيد الذي ظهر به المباراة الماضية.