تستعد جبهة الإصلاح والتغيير بالحزب لتفجير عدد المفاجآت خلال الأيام القليلة المقبلة كرد فعل علي الزيارات التي تقوم بها جبهة الأمين العام بالحزب. وعلمت روزاليوسف أن قيادات الجبهة لا تزال تعقد اجتماعاتها السرية مع الأعضاء في المحافظات لدراسة أوضاع الحزب ووضع خطة للضغط علي الناصري لعقد مؤتمر عام للحزب في أسرع وقت ممكن وذلك لانتخاب قيادات جديدة تصلح لإدارة الحزب بشكل جاد، خاصة قبل دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة وحتي يمكن اختيار مرشحين حقيقيين قادرين علي المواجهة. وقالت مصادر بالجبهة إن هناك تنسيقاً مستمراً مع عدد من أنصار الجبهة في المحافظات وهناك اتجاه قوي لاختيار مرشحين تابعين لها يعبرون عن مطالبها الإصلاحية ويستطيعون من خلالهم الضغط علي الحزب في أي وقت في حالة نجاحهم في الحصول علي مقاعد في المرحلة المقبلة. ورفضت المصادر الإعلان عن هذه الأسماء التي تسعي لترشيحها لحين الانتهاء من جميع التفاصيل والتحركات التي تجريها الجبهة! وفي سياق متصل تبدأ جبهة الإصلاح تحركات داخل المحافظات لمناهضة التعديلات الجديدة التي تحاول القيادات المركزية استطلاع الرأي بشأنها، مهاجمة تجاهل ارسال التعديلات الأولية للائحة لمحافظات بعينها وتركيزها علي محافظات أخري. وهاجم جمعة حسن القيادي بالجبهة اللائحة لأنها ركزت فقط علي اسناد جميع الاختصاصات للأمين العام للحزب مستطرداً الدورة السابقة شهدت اعطاء نواب رئيس الحزب سلطات متوازنة بعد رئيس الحزب.. ولكن تم تعديل بنودها لصالح الأمين العام.. ومحاولة التعديل الجديد لها تستهدف اضفاء الشرعية علي كل ما هو مخالف للحقيقة من خلال استطلاع رأي المحافظات فيما حدث من تغيير وشدد علي أن جبهة الإصلاح لن تمرر هذه التعديلات من خلال أي مؤتمر سيعقد لأنها تطالب بتحقيق التوازن بين الصلاحيات الموزعة علي أغلبية القيادات. ووصف حسن مطالبة محافظات بعينها بابداء الرأي في تعديل اللائحة بالشو الإعلامي موضحاً أنهم طالبوا عناصرهم في هذه المحافظات كالشرقية والغربية بأن يشاركوا في المناقشات ولا يقاطعوها ليعلنوا رأي الجبهة مضيفاً: لسنا معزولين عن الحزب ولا يمكن أن ننفصل عنه. .. وسنحدد مطالبنا بالدعوة لعقد مؤتمر عام يحسم جميع القضايا لأن ذلك سيكون أولي خطوات التغيير، موضحاً أن ذلك سيكون من خلال مذكرة وحشد لتأييد الرأي العام المساند لهذه الحركات. وشدد القيادي بالجبهة علي ضرورة تنقية كشوف العضويات قبل إجراء الانتخابات لضمان نزاهتها وشفافيتها. وأشار جمال منيب القيادي بجبهة الإصلاح في البحيرة إلي أن قيادات الجبهة بمحافظات البحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط والشرقية تتحرك بهدف ابداء تصور مواز للتعديلات اللائحية التي انتهت لها الأمانات المركزية منتقداً عدم إرسال هذه التعديلات لمحافظات بعينها. واتفق معه في الرأي محمد سنوسي أمين مساعد أسوان منتقداً عدم ارسال تعديلات اللائحة لأسوان واصفاً الدعوة لتعديل اللائحة للاستهلاك الإعلامي!