جدد الجيش السعودي قصفه لمواقع في منطقتي جبل الدِّود وجبل الدخان علي الحدود بين السعودية واليمن، واستهدف القصف مسلحين حوثيين حاولوا التسلل إلي الأراضي السعودية. وكان الجيش السعودي قد أعلن في وقت سابق تطهير الأراضي السعودية من المتسللين الحوثيين. وطهر الطيران السعودي، تسانده وحدات المدفعية، عددًا من المواقع علي الشريط الحدودي بعدما تم رصد عدد من البؤر الصغيرة اتضح أن فيها قناصة حوثيين يفضلون التحرك ليلاً بعد أن أعاقت حركتهم عمليات الاستطلاع الجوية نهارًا. وأكدت الأنباء سقوط العشرات من المتسللين، ومعهم خرائط لمواقع سعودية وأجهزة تنصت وفك شفرة بالإضافة إلي أسلحة من مختلف الأنواع. وكشفت مصادر عن وصول تعزيزات كبيرة إلي الشريط الحدودي لإزالة العديد من المنازل والمباني القديمة في المناطق الحدودية القريبة من المنطقة العسكرية والتي تم إخلاؤها أخيرًا لعدم استغلالها من قبل مجموعات من العناصر المتسللة للراحة بها نهارًا والقيام بشن هجمات مباغتة منها ليلاً. وفي سياق متصل أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من استمرار المعارك الدائرة علي الحدود السعودية اليمنية بين المتمردين الحوثيين والقوات السعودية من دون الإشارة إلي الجهة التي تحملها المسئولية في اتساع رقعة النزاع. ومن جانبهم أصدر مجموعة من العلماء السعوديين بياناً اعتبروا فيه أن العدوان الحوثي علي أرض المملكة تخطيط إيراني لزرع الانقسام داخل البلاد منوهين بأن الحفاظ علي تراب أرض الحرمين من أعظم الواجبات باعتبار أن المملكة بمثابة القلب للأمة الإسلامية. وشدد العلماء في بيانهم علي ضرورة ضرب الحوثيين ومن وراءهم بيد من حديد حتي تكون كلمة الله هي العليا والوقوف في وجه المد الإيراني والأطماع الفارسية التي تأخذ الدين ستراً لها لتنفيذ أطماع توسعية، وفي دعم كامل للجنود السعوديين في معاركهم مع الحوثيين جنوب المملكة، أوصي البيان، إخواننا المرابطين علي الثغور بإخلاص النية لله والتوجه الصادق بأن يكون عملهم من أجل إعلاء كلمة الله، والصبر والمثابرة واحتساب الأجر عند الله في كل ما يصيبهم من نصب وشدة وبلاء، فإن ما يقومون به من الدفاع عن بلاد الحرمين من أفضل العمل حيث رباط يوم في سبيل الله خير من صيام وقيام شهر كامل.