تحول الاحتفال بافتتاح فرع مكتبة "الشروق" الجديد بالزمالك، إلي ندوة للحديث عن حال القصة القصيرة، خاصة أن الكاتب الكبير بهاء طاهر، الذي أصدر مؤخرا مجموعته القصصية "لم أعرف أن الطواويس تطير" كان ضيف الاحتفال. عبر طاهر، في الندوة التي أدارها إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وحضرها الكتاب محمد المخزنجي وصلاح منتصر، عن استيائه من تراجع الاهتمام بالثقافة والأدب، مقارنة بجميع المجالات الأخري في الحياة كالرياضة والفن، معتبرا أن افتتاح مكتبات كمكتبة الشروق حاليا، تعد بساتين للروح في هذا المجتمع القاحل. تطرق طاهر إلي مجموعته القصصية الأخيرة "لم أعرف إن الطواويس تطير"، وأكد أنه سعيد بعودته إلي فن القصة القصيرة، لأنه، في تصوره، يعد أصعب أنواع الكتابة، وهو أقرب الفنون الكتابية للشعر، حيث تتطلب القدرة علي التكثيف في اللغة، وأعلن سعادته بأنه عاش في فترة الزخم الذي أحدثه يوسف إدريس للقصة القصيرة، حيث استطاع إدريس، الذي يعتبر أحد عظماء القصة القصيرة، أن يغير مفهومها. وأبدي طاهر تفاؤله بتلك الصحوة التي تشهدها حاليا القصة القصيرة، وأكد أن كتاب القصة الجدد هم الذين يستطيعون أن يعيدوا بعث هذا الفن، ولابد أن ننظر بعين العطف لهذا الفن، ولا نكتفي بالتعامل معه بصفته شيئا هامشيا ينشر علي هامش الرواية. ومن جانبه تحدث إبراهيم المعلم عن أزمة التعليم، خاصة في اللغة العربية بالمدارس الحكومية، معتبرا أن الاهتمام بالقراءة وزيادة عدد المطبوعات الذي تشهده هذه الفترة، قد يحدث نقلة كبيرة في مجال الثقافة والأدب.