تكليف رئاسي بمساهمة مصر في مشروعات البنية التحتية الأفريقية

استقبل الرئيس حسني مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة صباح أمس جابرييل فيتسيز يرانا النائب الثاني لرئيس جمهورية بوروندي والوفد المرافق له..ووصف النائب الثاني لرئيس جمهورية بوروندي في تصريحات صحفية عقب لقاء الرئيس مبارك بأنه كان مثمرا وإيجابيا وقال إن الرئيس مبارك أكد دعم أواصر التعاون والعلاقات بين مصر وبوروندي في جميع المجالات. وأضاف أن الرئيس مبارك استجاب لرغبة بوروندي في إمدادها بالخبراء المصريين في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة لتنفيذ برنامج التنمية والاصلاح الاقتصادي.
كما وافق علي اسهام مصر في اقامة مشروعات البنية التحتية التي تحتاجها بوروندي بما في ذلك مشروعات محطات توليد الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والطرق.
وأوضح أنه عرض علي الرئيس مبارك خلال المقابلة المشكلات التي تواجه بلاده بسبب الحرب التي عطلت برامج التنمية فيها، وبالتالي أصبح لزاما عليها الاسراع بتنفيذ حزمة من المشروعات وبرامج التنمية التي تأمل في أن تساعدها مصر علي تنفيذها.
دعا جابرييل رجال الأعمال والمستثمرين المصريين لاقامة المشروعات الاستثمارية في بلاده وأشاد بخبرة مصر الواسعة في مجال توليد الكهرباء حيث إن معدل التغطية الكهربائية في بوروندي لا يتعدي ال 3% رغم وجود امكانات مائية يمكن استغلالها في توليد الطاقة الكهربائية.
وقال: إن ملف الزراعة حظي باهتمام خاص خلال المقابلة مؤكدا اهتمام بلاده بالحصول علي الخبرة المصرية العريقة في مجال الزراعة والري واستصلاح الأراضي، وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية، مشيرا الي أن بوروندي تتمتع بمساحات واسعة من الأراضي القابلة للزراعة إلي جانب المناخ الجيد ووفرة الامطار علي مدي أربعة أشهر من كل عام.
وأشار الي ان السياحة من القطاعات الواعدة في بلاده التي تسعي للحصول علي الخبرة المصرية في هذا المجال.
نفي جابرييل أن تكون قضية المياه بدول حوض النيل قد أثيرت خلال المقابلة، وأكد اعتراف بلاده بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
ورحب النائب الثاني لرئيس بوروندي بقدوم شركات المقاولات والمستثمرين المصريين لتنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية في بلاده.
في ختام تصريحاته أشاد النائب الثاني لرئيس بوروندي بالتنظيم الممتاز لمنتدي الصين - أفريقيا الذي اختتم أعماله في شرم الشيخ أمس الأول، وقال إن المنتدي أسفر عن دعم العلاقات الاقتصادية بين القارة الافريقية والصين، كما اسهم في تعزيز التعاون وزيادة فرص استفادة الدول الأفريقية من الخبرة الصينية في مجال الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا باعتبار الصين قوة اقتصادية عالمية صاعدة.
أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن مصر تضع جميع خبراتها الفنية والبشرية لمساعدة شعوب دول حوض النيل في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والبيئية الراهنة مثل ظاهرة تغير تغيير المناخ والجفاف والتصحر والأزمة المالية الاقتصادية وأزمة الغذاء.