المسافة تظهر الخيول.. والوقت يبين القلوب، مثل شعبي صيني استخدمه رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدي التعاون الصيني الأفريقي، وهو صادق في رهانه وجاد في التزامه ويتحدث بثقة عن المقبل لأن الصين أوفت بما تعهدت به تجاه أفريقيا في ظل عالم وقوي دولية خلا من الأوفياء. ولكن.. كنت أتمني أن يستخدم ون جياباو المثل الصيني الذي يقول إذا أعطيتني سمكة أطعمتني يومًا.. وإذا علمتني الصيد تطعمني كل يوم، والسؤال هو هل سيأتي اليوم الذي تعلمنا فيه الصين الصيد؟.. والسؤال الآخر ما الذي يجبر الصين علي أن تعلمنا الصيد؟.. ولماذا ننتظر الآخرين؟ من وجهة نظري.. أن الذي ينتظر من الآخرين أن يعلموه الصيد، فإنه سيقف طويلاً في قوائم الانتظار، وأن من يرد الشيء فعليه أن يحصل عليه دون انتظار الآخر، من هنا كان التوجه الصائب بدخول الشركات المصرية الكبري التي تعمل في أفريقيا في شراكة حقيقية مع الشركات الصينية، المقاولون العرب.. أوراسكوم.. يونيون أير.. السويدي، كلها كيانات مصرية ضخمة. يثمنها أن تعظم تواجد وحيوية الدور المصري في أفريقيا وفقًا للمعني الجديد للدور ومعطياته التي فرضتها طبيعة المرحلة لقارة كانت تبحث عن الاستقلال والآن تفتح ذراعيها لمن يريد البناء.