في تفاصيل جديدة حصلت عليها "روزاليوسف" عن واقعة الاعتداء الجنسي علي تلميذة "5 سنوات" في إحدي مدارس "الجماعة المحظورة" اتهمت "د.ع" والدة الطفلة "ج.ف" حارس أمن المدرسة "م.ع" المشهور "بالشيخ محمد" بالاعتداء علي ابنتها وهتك عرضها بدورة مياه المدرسة. وأشارت الأم في بلاغها لقسم المعادي في المحضر رقم "17971 لسنة 2009" إلي أن ابنتها أخبرتها بعد عودتها من المدرسة بتفاصيل الاعتداء الجنسي الذي وقع عليها خلال اليوم الدراسي، وقالت إن الطفلة لم تستطع إخبار أحد من المسئولين بمدرسة "الفتح الإسلامية الخاصة بحدائق المعادي" بعد تهديد الجاني لها بتجريدها من ملابسها أمام زملائها لو تكلمت. قالت الطفلة في محضر الشرطة الذي حصلت "روزاليوسف" علي نسخة منه أنها فوجئت بالجاني يقتحم عليها دورة المياه ويغلق الباب ثم يطلب منها خلع ملابسها وببراءة شديدة قالت إنها رفضت قائلة: "لا ياعمو انت هتدخل النار" فما كان منه إلا أن صفعها علي وجهها وأجبرها علي خلع ملابسها وهتك عرضها، في حين ظلت تبكي حتي انتهي. رواية الطفلة اتهمت الطفلة "ج.ف" الشيخ محمد "حارس الأمن" باغتصابها وتعرفت عليه بعد وصفه ب"الملتحي الطويل نحيف الجسد" وقالت إنه تكلم معها أكثر من مرة قبل يوم الواقعة، مشيرة إلي أنه ردد عليها عبارات من عينة "إنت جميلة قوي"! وأضافت الطفلة أمام النيابة أن الجاني قام بملامسة جسدها بعدما خلع ملابسه، وقالت إنها لم تحاول الاستنجاد بأحد، بعد تهديده لها، وقالت إنها عادت بعد واقعة الاعتداء عليها إلي فصلها وظلت تبكي إلي أن عادت لمنزلها، وحكت لأمها التي ذهبت للمدرسة في اليوم التالي، وأخبرت الإدارة، التي تعاملت مع الموقف بسلبية علي حد وصف الأم للحد الذي طلبوا منها فيه عدم تصديق طفلة صغيرة! شهادة الأم وفي محضر الشرطة قالت الأم إن ابنتها خجولة بطبيعتها، اضافة إلي أنها لم تتمكن من الاستغاثة بأحد بعد تهديدات الجاني بتركها عارية أمام الجميع. ونفت الأم أن يكون بينها وبين المتهم أي خلافات من أي نوع، وقالت إن المتهم أنزل سائله المنوي علي قدم الطفلة، لكنها طلبت عدم عرض الطفلة علي الطب الشرعي خوفاً علي حالتها النفسية، مكتفية بما أدت إليه الوقعة من آثار، واستجابت النيابة لطلب الأم مراعاة لظروف الطفلة. دفاع المتهم وأمام النيابة نفي المتهم وشهرته "الشيخ" 29 عاما ويعمل حارس أمن بمدرسة الفتح الخاصة بالمعادي، ما نسب إليه، وقال إنه في أحد الأيام فوجئ بأم الطفلة بعد استدعائه لإدارة المدرسة "هو ده؟!" فأجابت الطفلة: "أيوه هو".. ثم جاء بعد ذلك استدعاء النيابة. ونفي المتهم أي علاقة بينه وبين المجني عليها أو أسرتها وقال إنه لايعرفها ولايعرف اسمها، إلا عندما واجهها في قسم الشرطة. وقال الجاني في التحقيقات إنه لاعلاقة لعمله بتلاميذ المدرسة مباشرة، وقال إنه أحياناً يقوم بمهام عامل السويتش داخل المدرسة. ووصف كل دورات المياه بالمدرسة، وحدد للنيابة مدي قربها وبعدها عن بوابة الدخول، ثم وصف مكان تواجده علي البوابة الرئيسية، مشيرا إلي أنه يتردد علي دورة المياه الرجالي التي تقع بجانب غرفة الاستقبال الرئيسية، مشيراً إلي أن المشرفات عادة ما يصطحبن البنات لدورات المياه. ونفي المتهم حيازته لمفاتيح دورات المياه، وقال إنها في الغالب تكون مع عمال النظافة والحارس الليلي، معترضا علي ما روته الطفلة بشأن بعض العبارات التي رددها لها أي معاكستها واستطرد أنا عمري ما تكلمت معاها. طالب دفاع المتهم بإخلاء سبيله بأي ضمان تراه النيابة ودفع بانتقاء الجريمة، بركنيها المادي والمعنوي وتناقض أقوال والدي المجني عليها بشأن تفاصيل الاعتداء مقدماً حافظة مستندات ضمت وثيقة عقد زواج المتهم. وطلبت إحدي المشرفات بالمدرسة الإدلاء بأقوالها دون أن تطلب النيابة منها ذلك ووصفت الشيخ بطيب السمعة قائلة: راجل محترم وعمرنا ماشفنا منه حاجة وحشة علي حد تعبيرها مؤكدة أن المشرفات يصطحبن التلميذات عند ذهابهن إلي دورات المياه، لافتة إلي أنها كانت متواجدة أمام الدورات وقت وقوع الحادث 28 أكتوبر الماضي ولم تر أي شيء. أقوال الشهود وفي أقوالها، قالت غادة إسماعيل 29 عاما مدرسة المجني عليها والمسئولة عن التلميذات وقت الواقعة.. قالت إن التلميذة استأذنت يوم الحادث في الذهاب لدورة المياه ولم تتغيب سوي 5 دقائق.. وقالت إنها ذهبت بمفردها علي خلاف عادة بعض التلميذات اللاتي يخفن الذهاب بمفردهن. وأضافت المُدرسة أن الطفلة كانت طبيعية في مظهرها وسلوكها بعد عودتها من دورة المياه.. وأنها لم تلحظ عليها أي تغيير، وأنها خرجت بعد الحصة للعب مع زميلاتها، إلا أن المدرسة كما قالت تلقت اتصالا تليفونيا من والدة الطفلة تحكي ما حدث فنصحتها المدرسة باللجوء للإدارة. أما محمد عبدالحميد عبدالله مدير المدرسة 67 سنة وسبق عمله وكيلاً أول لمنطقة القاهرة الأزهرية، فشهد بالسمعة الطيبة للمتهم واصفاً إياه بأنه شخص مهذب نافياً أن يكون بحوزته مفاتيح دورات المياه. وشكك عبدالله في حقيقة ما روته الطفلة قائلا: الكلام ده أكيد غلط لأن باب دورة المياه للرجال والسيدات مكشوف أمام حجرة الأخصائي الاجتماعي ووقت وقوع الحادث كان وقت صلاة الظهر، حيث يتوجه كل المشايخ والعمال للوضوء علي حد قوله. إخلاء سبيل وفيما قررت النيابة إخلاء سبيل المتهم بضمان محل اقامته طالبت جمعيات حقوقية في مقدمتها "ملتقي الحوار للتنمية" التي كشفت الواقعة في أحد تقاريرها، نشرته "روزاليوسف" أمس، شيخ الأزهر بالتدخل لبحث ظاهرة الاعتداء الجنسي علي الاطفال في المدارس، وحذرت الدعوات من تجاهل الأمر الذي تحول لظاهرة.