ترجمة : هاشم عبد الحميد قادة سياسيون ومفكرون وعسكريون ومصرفيون ورجال أعمال وفنانون جميعهم يحملون أسماء عربية ربما أبرزهم الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم السوري الأصل ورجل الأعمال الأغني والأشهر في العالم المكسيكي كارلوس سليم اللبناني الأصل، لكنهما مجرد اثنين في قائمة طويلة من الأسماء التي تعود جذورها للعرب المهاجرين إلي قارة أمريكا الجنوبية التي انتقلت بأعداد كبيرة من المنطقة العربية إلي القارة اللاتينية خاصة في الثلث الأول من القرن العشرين. العرب الأوائل الذين انتقلوا إلي أمريكا اللاتينية وبحسب صحيفة آل باييس الإسبانية حاولوا الاندماج في المجتمع اللاتيني عن طريق إعطاء أسماء اسبانية لأبنائهم كما ساعد اعتناق معظمهم للدين المسيحي في دخول المدارس الدينية رغم اختلاف المذاهب من أجل خلق حالة من الاندماج الكامل في تلك المجتمعات. ولكن بمرور الوقت بدأ أبناء وأحفاد المهاجرين خاصة في الوقت الحالي وتحديداً بين المفكرين والمثقفين في البحث عن هويتهم الأصلية والعودة إليها من جديد، وتمثل ذلك في إنشائهم لنواد اجتماعية وروابط خاصة بهم في دول أمريكا اللاتينية يقومون فيها بالتعرف علي هويتهم الأصلية من لغة وطعام وعادات وموسيقي وغيرها وبمرور الوقت أصبحت تلك النوادي والروابط أماكن مرموقة تكبر مع الوقت وتعكس التقدم الاقتصادي للعرب واندماجهم التدريجي في الطبقات العليا من المجتمع اللاتيني. وتضم النخبة السياسية والعسكرية في أمريكا اللاتينية العديد من أصحاب الأصول العربية مثل خورخي أنطونيو المستشار الاقتصادي لبيرون في الأرجنتين والرئيس السابق خوليو سيزار تورباي في كولومبيا وعبدالله بوكرم في الأكوادور.