حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تسلل عناصر من حزب البعث المنحل إلي مجلس النواب العراقي، ودعا المجلس إلي عدم السماح لعناصر الحزب أو لمن يتعامل معهم بالعمل تحت قبة البرلمان، متهما جهات سياسية لم يسمها بالانتماء للحزب المحظور. وحث المالكي، في كلمة خلال مهرجان العدالة الانتقالية لمناهضة البعث مساء أمس الأول الشعب العراقي وعائلات الشهداء والسجناء علي أن يقولوا كلمتهم حتي لايتسلل حزب البعث إلي مجلس النواب، ووصف أعضاء الحزب بالجرثومة. وأوضح أن علي أيديهم سالت دماء العراقيين ودخلت القوات الأجنبية وسقطت سيادة العراق وبأيديهم أقيمت المعتقلات والسجون والمقابر الجماعية، ومازالوا يسلكون نفس الطريق منذ عام 1969 التي زعموا أنها ثورة بيضاء في محاولة لخداع الشعب، لكن حقيقتهم ظهرت فهم لايعرفون إلا المؤامرات، ومازال بعضهم يتخفي بأسماء وحركات سياسية بعثية في عمقها ويريدون برلمانا بعثيا. وفي سياق متصل أظهرت حصيلة أعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أمس مقتل 410 أشخاص خلال أكتوبر المنصرم أي أكثر بنحو الضعفين مقارنة مع سبتمبر الماضي عندما لقي 203 أشخاص مصرعهم. وأكدت الارقام الصادرة عن الوزارات مقتل 343 مدنيا و25 عسكريا و42 شرطيا، كما أصيب بجروح 1275 مدنيا وتسعين عسكريا و135 من الشرطة خلال أكتوبر. وفي الوقت ذاته أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق وصول موفد أممي إلي بغداد مكلف بمهمة تقص أولية حول الاعتداءات التي استهدفت مبان حكومية وأدت إلي مقتل أكثر من 250 شخصا في العراق. فيما أعرب قياديون في حزب الدعوة الاسلامية بزعامة نوري المالكي عن أملهم في أن يتوصل المبعوث الأممي الي نتائج تحمل بعض دول الجوار مسئولية التورط في إسالة الدم العراقي. ودعا القيادي حيدر العبادي الأممالمتحدة إلي إجراء محاسبة دولية للدول التي يتسلل منها الارهابيون والمخربون والانتحاريون لتتحمل المسئولية لغرض حماية المواطنين العراقيين وإيقاف المجازر التي تستهدفهم. علي صعيد آخر استأنف مجلس النواب العراقي جلساته العامة أمس لبحث مشروع قانون الانتخابات الذي فشل المجلس في اقراره مرات عديدة بسبب الخلاف حول وضع مدينة كركوك. من جانبه بحث مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان موضوع الانتخابات المقبلة مع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي. وقال مصدر بمكتب بارزاني إن بايدن اتصل ببارزاني هاتفيا، وأكد ضررة إيجاد آلية مناسبة لإجراء الانتخابات في وقتها المحدد.