تسود حالة من الغضب بين تجار الاسماك بكفر الشيخ بسبب تعنت المسئولين وفرضهم اتاوات تحت مسمي "الكارته" علي السيارات المحمله بالاسماك اثناء دخولها او خروجها من المحافظة مما جعل الصيادين والتجار يعزفون عن الذهاب لبورصة الاسماك بكفر الشيخ الامر الذي بات يهدد مستقبلها . سامح الشرقاوي "تاجر" يقول ان التجار يعانون من الكارتة التي تفرضها المحافظة عليهم بمبلغ 50 جنيها علي كل سيارة صغيرة و100جنيه علي السيارات الكبيرة لافتا الي الاهانة التي يتعرضون لها من موظفي الكارته في ظل سوء معاملاتهم. أضاف "الشرقاوي" انه لايوجد حد معين للكارته فيمكن دفع مبالغ متباينة حسب موقف الموظف من صاحب السيارة ويستغل بعضهم الموقف لجمع أموال ليست من حقهم فيمكن دفع 70جنيها للسيارة الكبيرة ويتم اعطاؤها كارته ب50جنيها. ويوضح محمد السعيد "تاجر" ان هذه الكارته كانت مفروضة علي السيارات المحمله بالحجارة والرمال فقط ثم تقرر تحصيلها علي السيارات المحمله بالاسماك بواقع عشرة قروش علي كل كيلو سمك مشيرا الي انه في حالة امتناع اي سائق عن الدفع يتعرض للاهانة وسوء المعاملة من موظفي الكارته وامناء الشرطة المنتشرين في كل مداخل ومخارج المحافظة . ويلفت حسن عبد الخالق الي ان الغريب في الامر انه يتم تحصيل الكارته من السيارات المحمله بالاسماك عند دخولها للمحافظة كما يتم تحصيل كارتة اخري عند دخول البورصة مؤكدا ان تحصيل الكارتة لا يتم علي الاسماك فقط ولكن علي كل سيارة نقل محملة بأي شيء سواء كان حبوباً أومواد بناء أومواشي وغيرها . واوضح "عبد الخالق" ان أصحاب المزارع السمكية يعانون من تعنت مسئولي الرقابة بمديرية الزراعة حيث يحررون ضدهم محاضر تبوير مشيراً إلي أن الاراضي في الاصل للزراعة النباتية ولكن ما يحدث انها تزرع بالاسماك وذلك لعدم وجود مياه صالحة لزراعتها لانها مياه صرف والارض مالحة ولاتصلح للزراعة مما يعرض المزارعين للسجن او الغرامة التي تصل في بعض الاحيان الي اكثر من 3 آلاف جنيه. من جانبه اكد سعيد ابوسمرة عضو مجلس اداره بورصة الاسمالك علي رفضه تحصيل الكارتة التي تفرضها المحافظة علي التجار وطالب بضرورة تقنينها.