دعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكيةإيران إلي الوفاء بالتزاماتها ومسئولياتها إزاء المجموعة الدولية فيما يخص برنامجها النووي، محذرة بأن لصبر الغرب حدودا. وقالت كلينتون في القدسالمحتلة "إن علي إيران قبول الصفقة التي عرضت عليها حول تخصيب اليورانيوم لأن صبر واشنطن وحلفائها ليس إلي ما لا نهاية، وإن قبول الصفقة هو بداية جيدة". في الوقت نفسه، توقعت مصادر أمريكية تصاحب كلينتون في زيارتها الثانية للشرق الأوسط أن تواصل واشنطن سياسة التقارب من إيران للتوصل لصفقة بخصوص برنامجها النووي. وبررت المصادر موقفها بالقول إن واشنطن التزمت الصمت الرسمي ازاء رد ايران الأولي علي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي حول اقتراح تزويد مفاعل أبحاث لها بالوقود النووي. وفي طهران، أعلن العديد من أعضاء البرلمان الإيراني معارضتهم لمسودة فيينا علي أساس أنه من الأفضل شراء اليورانيوم المخصب بدلا من إرسال اليورانيوم الإيراني إلي الخارج. وأكد المتحدث باسم اللجنة كاظم جليلي أنه من غير الوارد قبول الشرط الغربي تسليم كامل اليورانيوم المخصب في إيران. في غضون ذلك، استأنف أعضاء نافذون في البرلمان الايراني أمس حملة لحث القضاء علي اعتقال زعماء الاصلاح مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي، وأحد أبرز المساهمين في تأسيس حزب الله اللبناني مطلع الثمانينيات علي أكبر محتشمي. وناشد أعضاء برلمانيون محافظون القضاء بالاستناد إلي كلام للمرشد علي خامنئي اعتبر فيه التشكيك بنتائج الانتخابات جريمة كبري. ومن المنتظر أن يتظاهر الاصلاحيون الايرانيون بعد غد في ذكري احتلال السفارة الأمريكية عام 1979 . من ناحية أخري، تعتزم وزارة التعليم الإيرانية تعيين رجل دين لتأدية الصلاة والمسائل الدينية في كل مدرسة في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة إصلاحية. علي صعيد آخر وفي مؤشر جديد علي التقارب الايراني القطري، وصف منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني العلاقات بين طهران والدوحة بأنها رمز للعلاقات الودية في المنطقة. وأفادت وكالة مهر للانباء ان متقي التقي مساء أمس الأول حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الذي أكد حرص كبار المسئولين القطريين علي تنمية وتعزيز العلاقات والتعاون بين طهران والدوحة، مضيفا انه لا توجد اي حواجز في سبيل توطيد التعاون الثنائي والتمسك بالصداقة والاخوة مع ايران، علي حد تعبيره.