كشف د.زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية بالحزب الوطني عن أن أصول الحزب حتي ديسمبر 2008 بلغت 71.8 مليون جنيه مقارنة ب59.7 مليون في العام السابق، وبلغت التزامات الحزب 7.2 مليون، موضحا في كلمته أن الحزب يحرص علي التعامل بكل شفافية مع تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وتلافي جميع الملاحظات التي يبديها ونتعاون بشكل كامل معه. أشار عزمي في تقريره أمس إلي وجود مال احتياطي بقيمة 64.6 مليون جنيه في نهاية 2008 وهو عبارة عن فائض مرحل من أعوام سابقة بمبلغ 51.5 مليون جنيه وفائض هذا العام بمبلغ 13.1 مليون جنيه. لافتا إلي أن الموارد المتوقعة للحزب لعامي 2010-2011 قدرت بزيادة سنويا 10٪ لجميع عناصر الموارد والاستخدامات المتوقعة من موازنة عام 2009 التي بلغت مواردها المتوقعة 33.4 مليون مقابل استخدامات متوقعة 44.1 مليون مما يؤدي إلي عجز متوقع 10.7 مليون. التحدي الأكبر لفت عزمي إلي أن التحدي الأكبر الذي يواجه الحزب وأي حزب هو كيفية توفير الموارد المالية وتنميتها لمواجهة نفقاته الناتجة عن قيامه بنشاطاته وأعماله تمويلا ذاتيا بما يتماشي مع قانون الأحزاب والنظام الأساسي للحزب ولائحته المالية، أضاف أننا حاولنا توفير الموارد اللازمة لدعم الوحدات الحزبية للصرف منها علي نشاطها فوجدنا من الضروري تعديل المادة 15 من اللائحة المالية للحزب لزيادة نصيب الوحدة الحزبية من حصة اشتراكات العضوية بما يحقق وفورات مالية للوحدات والأقسام والمراكز مع قيام لجان الحزب بالمحافظات بتدبير مواردها المالية من مصادر أخري غير اشتراكات الأعضاء، ويتم توزيع حصيلة الاشتراكات لتصبح 80٪ للوحدة الحزبية و20٪ للقسم أو المركز. وفي نفس السياق أشار عزمي إلي موافقة الأمانة العامة علي تعديل المادة 16 من اللائحة المالية والخاصة بقبول التبرعات، خاصة بعد تعديل قانون الأحزاب بقبول التبرعات من الأشخاص الطبيعيين المصريين مع اخطار الجهاز المركزي للمحاسبات في نهاية كل عام بقيمة التبرعات وبيانات المتبرعين. الحفاظ علي الأصول أضاف عزمي أن الأمانة العامة قامت بدعم نشاطات الأمانة النوعية بالمعسكرات الصيفية ودعم الطلاب بالجامعات، وكذا القوافل الطبية والغذائية التي شاركت فيها كل الأمانات الحزبية ومساعدة أشقائنا الفلسطينيين خلال الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة علي قطاع غزة، لافتا إلي أنه فيما يتعلق بمجال الحفظ والتوثيق فلدينا نظام حفظ دقيق من السهل الرجوع إليه، كما يحرص الحزب علي تطوير وتجديد والحفاظ علي أصوله وممتلكاته وتطوير مقاره، كما نتعامل بكل شفافية مع تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات لتلافي جميع الملاحظات التي يبديها، مشيرا إلي أنه يتم مراجعة الحسابات والميزانيات بواسطة مراقب حسابات. شدد عزمي علي أن الحزب يلتزم بالإجراءات القانونية السليمة في التعامل مع القضايا المرفوعة من أو ضد الحزب ولا يضيع حقا من حقوق الغير ويحرص علي ذلك في جميع نزاعاته وفقا لما يقضي به القانون وله رسالة ضد أي انحراف لا يقف مع مخطئ، ولكنه يواجهه مهما كان وضعه الحزبي ولن يتستر علي أي عضو تثبت ادانته، وقام في هذا الشأن بشطب واسقاط عضوية البعض لأننا لا نتكلم عن المبادئ كشعارات فقط، وسيظل الحزب حريصاً علي تطبيق مبدأ الشفافية في تعاملاته المالية من خلال تنفيذ كل ما جاء بقانون الأحزاب السياسية والنظام الأساسي للحزب. انهي عزمي كلمته بالتأكيد علي الحرص علي ألا يتلقي الحزب أي أموال من جهات أو مؤسسات أو أشخاص اعتبارية علي وجه العموم لتظل موارده مشروعة وقانونية ومعلومة المصدر وفقا لقانون الأحزاب واللائحة الداخلية. وقال عزمي إن أمانة العضوية قامت ببناء نظام جديد للعضوية باستخدام تقنية حديثة لتلافي المشاكل التي كانت بالنظام المطبق حاليا وقد تم تطبيقه في "8" محافظات وجار تعميمه علي باقي لجان الحزب بالمحافظات حتي تكون هناك سهولة في تعديل وسرعة استخدام وادخال البيانات الجديدة للأعضاء لاستيعاب قاعدة بيانات جديدة للجان الحزب بالمحافظات وبيانات جميع أعضاء الحزب، مع ملء جميع التحليلات والاحصائيات والمؤشرات الخاصة بالعضوية لمعرفة مواطن الضعف بها والعمل من خلال شبكة موحدة تربط الأمانة العامة بجميع لجان الحزب بالمحافظات وذلك لجعل عملية تحديث العضوية مباشرة ولحظيا، موضحا أن الأمانة قامت بإعداد قوائم الاعضاء للوحدات الحزبية وفقا لخطة تحديث البيانات وسداد الاشتراكات التي قامت بها بالتنسيق مع أمانتي التنظيم والشئون المالية والادارية من خلال انتخابات الوحدات الحزبية التي أجريت خلال شهري يوليو وأغسطس 2009 وتم استخلاص من لهم حق التصويت والمشاركة في الانتخابات وفقا للقواعد التي وضعتها أمانة التنظيم وأقرتها هيئة مكتب الأمانة العامة للحزب. الجداول الانتخابية وأشار إلي أن أمانة العضوية تعمل دائما بالتعاون مع باقي الأمانات النوعية ولجان المحافظات لتحديث البيانات الخاصة بالاعضاء ليس فقط للتأكد من قيدهم في الجداول الانتخابية استعدادا للانتخابات البرلمانية عام 2010 وانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2011 ولكن لبيان نوعية تركيبة العضوية بكل أمانة من حيث الاعمار ومستوي التعليم والمهن والنقابات المهنية والعمال والزراعة والمتحصلات المالية، وظهر خلال العام الحالي تقدم كبير في استخراج البطاقات الانتخابية للأعضاء ورغم ذلك فمازال الكثير غير مقيد في الجداول الانتخابية وسيكون جهدنا الرئيسي خلال الفترة القادمة أن يكون جميع أعضاء الحزب لهم بطاقات انتخابية ومقيدين بالجداول الانتخابية موضحاأنه تم فتح باب القيد الانتخابي لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 31 يناير 2010 وهي فرصة أمامها لمراجعة موقفها من الجداول الانتخابية. وأوضح عزمي أن أمانة التنظيم خلال العام الماضي قامت بالكثير من الجهد والعمل الحزبي الجاد في الاعداد للانتخابات التكميلية لمجلسي الشعب والشوري التي أجريت في بعض الدوائر الانتخابية بمحافظات الاسكندرية وأسيوط وسوهاج والقليوبية.. والتي أسفرت عن فوز مرشحي الحزب في تلك الدوائر وقامت بالاعداد لانتخابات الوحدات الحزبية التي أجريت خلال شهري يوليو وأغسطس 2009 بالتنسيق مع الامانات المركزية والكوادر الحزبية في جميع المحافظات والتي أسفرت عن فوز أفضل المرشحين حيث جرت تلك الانتخابات وسط اقبال شديد من أعضاء الحزب خاصة الشباب والمرأة وبشفافية تامة في عدد 6719 وحدة حزبية علي مستوي الجمهورية وتقدم للترشيح فيها نحو 188955 مرشحا، وتم تغيير حوالي 68٪ في أعضاء لجان الوحدات الحزبية.