مازالت اسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع الدعوات الدولية وعلي رأسها الأمريكية لتجميد الاستيطان، مبدية عدم اكتراثها لهذه الدعوات التي لن تغير شيئا علي أرض الواقع الا اذا ارتضت اسرائيل نفسها ذلك ولا عزاء للقانون الدولي. دراسة جديدة لمركز أبحاث الأراضي في القدس صدرت منذ أيام أظهرت أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقوم حاليا بأعمال تجريف وتوسيع في مستعمرة "خارصينا" شرق مدينة الخليل والمقامة علي أراض مصادرة من مواطني مدينة خليل الله. وتشير الدراسة إلي أن عمليات التجريف بدأت منتصف سبتمبر الماضي علي أراض مصادرة لمواطنين من عائلة جابر حيث شاهد الباحث الذي أعد الدراسة الحفارات الاسرائيلية تقوم بأعمال التسوية والتجريف في أراضي الفلسطينيين المصادرة عام 1998 لاقامة وحدات سكنية استيطانية تضاف لمستعمرة "خارصينا". مصادر مطلعة في منطقة البقعة المحاذية للمستعمرة تؤكد أن سلطات الاحتلال تنوي إقامة 12 وحدة استيطانية في المنطقة، مشيرين إلي أن هذا المشروع يأتي في إطار إلحاق هذه الوحدات الجديدة بوحدات استيطانية أخري كانت قد أقيمت مطلع عام 2000، حيث أقامت سلطات الاحتلال حينها 24 وحدة استيطانية وهي الآن مسكونة وقيد الاستعمال، فيما تمت مباشرة العمل في المنزل رقم 25 وهو الآن قيد الإنشاء، وتنوي سلطات الاحتلال إقامة 12 وحدة سكنية ليصبح مجموع الوحدات الاستيطانية 37 وحدة في المنطقة المذكورة. جابر المواطن الفلسطيني مالك الأراضي قال لمعد الدراسة " أن مستعمرين يمتطون خيولاً قد هاجموا مزروعاته ليلا وأضرموا النار في أكوام البرابيج وبراميل المياه التي تروي مزروعاته ". وأضاف انه سبق للمستعمرين وان احرقوا برابيج وأدوات زراعية له قبل حوالي ثلاثة شهور. وأشار جابر الذي عرف المستعمرين بأنهما " أبناء مستعمر يدعي ايدي " أنهم يأتون من مستعمرة " كريات أربع" ويقومون بأعمال التخريب في أراضي المزارعين والاعتداء علي ممتلكاتهم.