بلا عنوان هو العرض المسرحي الذي شاركت به مخرجته الأردنية مجد القصصي للمرة الرابعة علي التوالي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وبالرغم من اختيار لجنة التحكيم لها لتمثيل الأردن بالمسابقة الرسمية، مجد التي لم تحصل علي جائزة قالت أنها لا تنتظر جوائز من المهرجان، لأنها علي يقين من أن المهرجان لن يمنحها جوائز مثلما حدث معها السنوات الماضية حتي أن فريق عملها سبقها إلي الأردن ولم ينتظروا حتي نهاية المهرجان. مجد قالت: لم أعد أنتظر جوائز من المهرجان التجريبي وما يهمني فقط هو المشاركة لأنني منذ أن بدأت المشاركة في التجريبي بعرض ماكبث لعام 2004 لم أحصل علي جوائز تذكر، وحتي عندما عرضت الملك لير في مصر منذ ثلاث سنوات وكان هو وعرض روسيا الوحيدين اللذين يحملان تجريبا حقيقيا والجميع أشاد بعرضي والذي قدمت فيه حوارًا بين الشرق والغرب من خلال الملك لير وقرأت 32 كتابا صوفيا حتي أقوم بإعداد هذا العمل الضخم ولم أحصل علي شيء، وفي العام الثالث قدمت عرض القناع بعدها أبيض وأسود ورغم الإشادة التي أسمع عنها دائما بعروضي لم أحصل علي جوائز حتي هذا الوقت لذلك فأنا لا أتوقعها هذا العام وفضلت أن يغادر فريق عملي قبل ختام المهرجان. في رأيك ما تفسيرك لذلك؟ - أعتقد أن مضمون عروض السياسية قد يكون حائلا بينها وبين جوائز المهرجان خاصة أن لجنة التحكيم ليس بها سوي اثنين فقط من الدول العربية والباقي أجانب، لكن بعيدا عن مسألة الجوائز أنا أقدم عروضًا للضمير العربي، ليس لكي تحصل علي جوائز فأكبر جائزة بالنسبة لي هي أن يطوف هذا العرض في جولة بين الدول العربية حتي يراه الجميع ومن المنتظر مشاركة العرض بالفعل ضمن مهرجانات تونس والأردن وسوريا والمغرب المقبلة. إذا كان المضمون السياسي حائلا، فلماذا يتم اختيارك كل عام بالمسابقة الرسمية بالمهرجان؟ -لأن عروضي مميزة، فمع احترامي للجميع حتي الآن في هذه الدورة لم أر عرضا مثل بلا عنوان في تميزه فهم يختارونني لأنني استحق، بجانب أن معظم عروض المسابقة الرسمية هذا العام ضعيفة للغاية حتي أنني اعتبرها أضعف دورة مرت بالمهرجان، فليس هناك منافسة حقيقية بين العروض. لماذا اخترتي هذا العام أن يكون بلا عنوان عن القدس؟ - عندما قدمت العام الماضي أبيض وأسود وهو يتناول قضايا العراق وفلسطين ولبنان.. كنت أعلم أن العالم في 9002 سيحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية فكانت الفكرة بداخلي ومن مصر قلت إن عملي المقبل سيكون عنه لأنه لا يصح أن يحتفل العالم بالقدس وأنا كفنانة مهمومة بقضايا أمتي لا أهتم بها، خاصة أن جذوري من نابلس من فلسطين.