انتقادات حادة لتجاهل أزمة تهويد القدس!

في الوقت الذي تجاهل فيه المقر المركزي للحزب خلال اجتماع المكتب السياسي مناقشة أزمة الاعتداءات علي المسجد الأقصي أصدرت أمانة الناصري بالسويس بيانًا هاجمت فيه الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات التهويد التي تجري داخل مدينة القدس!
وطالب البيان القيادات الفلسطينية بضرورة التوحد من خلال الصلح بين الفصائل "فتح وحماس" لمواجهة ما أسماه البيان بالخطر الداهم الذي يواجه الأقصي!
وانتقد سيد أبو طالب أمين أسوان ما اسماه بصمت سلطة محمود عباس "أبو مازن" علي ما يحدث، قائلاً "لا يمكن ائتمان السلطة الحالية علي الجماهير بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام".
وفي ذات السياق اقترحت قيادات الشباب تدشين جروب علي موقع الفيس بوك يستهدف القيام بحملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية بخلاف مطالبة الشباب السوري واللبناني والعربي بشكل عام العمل وقفة احتجاجية ضد المخططات الصهيونية بحيث تعقد في وقت واحد تحدده الحملة واللافت أنه في الأيام الأولي لهذا الموقع تم اختراقه بواسطة "هاكر" استبدل صور الشاب الذي يضرب العدو الصهيوني بصورة أسامة بن لادن لاصباغ فكرة الارهاب عليه الأمر الذي أثار استياء قيادات الحزب الشابة!
فيما هاجمت قيادات ناصرية عدم وضع أزمة الأقصي علي أولوية أجندته.
.. وقال أحمد عبد الحفيظ الأمين المساعد كان المفترض أن تدرج القضية في جدول أعمال حزبه لأنها ضمن القضايا ذات الأولوية مرحباً بتقرير ريتشارد جولد ستون رئيس بعثة تقصي الحقائق حول انتهاكات إسرائيل في حرب غزة، خاصة أن الجلسة الطارئة التي عقدت لمجلس حقوق الإنسان في جنيف قبل أيام أكدت ضرورة إحالة الموقف للأمم المتحدة لاتخاذ قرار نهائي بشأن إدانة إسرائيل.
وقال عبد الحفيظ إدانة التقرير لإسرائيل غير مسبوقة ولكنها قد تحبط سواء باستخدام بريطانيا وفرنسا وأمريكا عن طريق حق "الفيتو" إلا أن الأهم من ذلك الإدانة المعنوية، وشدد علي ضرورة أنه يضغط علي الرأي العام العالمي والعربي للدفع بالقيادات الإسرائيلية المتورطة في الحرب إلي المحكمة الجنائية الدولية!
واتفق معه في الرأي د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية منتقدًا موقف الرئيس الفلسطيني أبو مازن بعد إعلان رغبته في عرقلة مناقشة التقرير وتأجيله للدورة القادمة في مارس 2010، لافتاً إلي عدم تقبله لحصول أوباما علي جائزة نوبل متسائلاً هل تعطي جائزة السلام بناء علي النوايا أم علي أشياء تحققت بالفعل علي أرض الواقع وأضاف التصويت علي إحالة قادة إسرائيل المتورطين في حرب غزة من جانب أمريكا سيكون اختيارًا حقيقيا لها!
وعلي صعيد مواز يجهز المؤتمر الناصري لدراسة حول خطورة ما يحدث من جانب اليهودي في القدس ومحاولات طمس الثقافة العربية!