بالتوازي مع موافقة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف في جلسته المنعقدة أمس الأول لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية علي تقرير جولدستون الذي رصد الجرائم الوحشية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، كشف د.سعيد الدقاق رئيس لجنة مكافحة جرائم الحرب بغزة والتابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان أن المجلس انتهي من تقريره الخاص بتقصي الحقائق عن قطاع غزة والمكون من 200 صفحة. قال ل"روزاليوسف" إن التقرير أدان بشدة جميع العمليات الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل مشيراً إلي أنه أثبت بالدلائل القاطعة أنها جرائم ضد الإنسانية تمتد لعمليات الإبادة البشرية. واعتبر الدقاق تقرير جولد ستون وثيقة مهمة من قبل لجنة محايدة تكشف النقاب عن وحشية إسرائيل لكي تكف دائما عن الظهور بدور الضحية مضيفاً أنه ينبغي علي المسئولين والجهات المعنية التحرك بالاستناد عليه للمحكمة الجنائية الدولية ذلك أن النظام الأساسي لها يسمح بذلك. وصف محمد فائق عضو المجلس والأمين العام السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ما حدث في المجلس الدولي أمس الأول بشأن تقرير "جولدستون" بالخطوة المهمة التي تشير إلي بدء المجتمع الدولي في التحرك لمحاسبة إسرائيل مستشهداً بالموقف الدولي تجاه قضية جنوب أفريقيا. أضاف فائق أن هناك خطوات أخري ستترتب علي هذا الفعل الجديد من شأنها الإثبات بالدليل الفعلي أن قادة إسرائيل مجرمو حرب يستحقون المحاكمة.. قائلاً من حقنا كمجلس قومي لحقوق الإنسان يشارك في جلسات المجلس الدولي بجنيف إرسال تقاريرنا بشأن هذه المجازر الوحشية لتؤخذ في اعتبار الرأي العام العالمي. في حين أن حافظ أبوسعدة عضو المجلس والأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان اعتبر موافقة الأممالمتحدة علي تقرير جولدستون بداية لعقد جديد في مبدأ عدم الإفلات من العقاب وتنهي عصر الإدانة التي اعتادت عليه إسرائيل مؤكداً أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لديه الآن تقرير موثق من الأممالمتحدة يستطيع التحرك من خلاله لأخذ الإجراءات اللازمة ضد إسرائيل.