تفعيلاً لدور المرأة في المشاركة السياسية والتأكيد علي أهمية انجاح تجربة المقاعد الخاصة بها في البرلمان، جاءت تأكيدات صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني موضحة أهمية تكثيف جهود المرأة لزيادة نسبة مشاركتها في انتخابات الوحدات الحزبية كخطوة تمهيدية للانتخابات البرلمانية. وأشار الشريف خلال اجتماعه مع أمانة المرأة المركزية برئاسة الوزيرة عائشة عبدالهادي وأمينات المحافظات والأمناء المساعدين والعضوية إلي أن المرأة هي العصب والخلية الأساسية في الأسرة المصرية مما يضاعف مهام أمينات المرأة في الوصول إليها وخلق قيادات نسائية واعية. ومن جانبها أكدت عائشة عبدالهادي أمينة المرأة المركزية إنه تم تحويل طابق كامل من مقر وزارة القوي العاملة إلي مركز استنارة لإقامة الدورات والبرامج التدريبية في المشاركة السياسية لأمينات المرأة، لافتة إلي أن حصول المرأة علي 86 مقعدًا في البرلمان هو ما يضاعف عليها المسئولية لإثبات قدرتها علي النجاح في هذه التجربة لأنها مسئولية سياسية ووطنية وقومية وتأكيدًا علي إيمان الرئيس مبارك بأهمية مشاركة المرأة سياسيًا. ولفتت عبدالهادي إلي أن أمانات المرأة بالمحافظات عليها العديد من المهام باعتبارها حلقة الوصل مع جميع فئات المجتمع ومنها المساهمة في إقامة المزيد من معارض الشباب لتوفير العديد من فرص العمل واختيار مجموعات لشرح الفكرة وتنفيذها بالتنسيق مع نجوي أبوالنجا عضو هيئة المكتب وصاحبة فكرة المشروعات الصغيرة وثقافة الأسواق حتي أصبحت هناك سوق دائمة بأرض المعارض. وشددت علي أهمية أمانة المرأة في المساهمة في الحد من الزيادة السكانية لتحقيق التوازن بين موارد الدولة والسكان وتكليفها بوضع مجموعة من البرامج والأفكار للمساهمة في ذلك خاصة مع وجود تيار ديني في المحافظات يشجع علي الانجاب وزيادة السكان لا يجد من يواجهه وهذا دور أمينات المرأة، بالإضافة للتركيز علي التوعية ضد أنفلونزا الخنازير. وطالبت أيضًا بسرعة الاستجابة والحركة والعمل بجدية في الفترة المقبلة لتحقيق نتائج إيجابية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ومشاركة إيجابية من أمانة المرأة في حل الأزمات المجتمعية ولهذا تشكل إدارة الأزمات للمشاركة الحزبية في حل جميع الأزمات وعمل برامج تدريبية في هذا السياق. ومن جانبها أوضحت د.مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان في حوارها مع أعضاء هيئة مكتب أمانة المرأة وأمينات المحافظات أهمية الدور الذي تلعبه أمانات المرأة في مساعدة الوزارة لحل أغلب المشكلات التي يعاني منها المواطنون والتي عادة ما تبدأ عندما تعجز الأسرة عن القيام بدورها لتظهر الزواج المبكر وارتفاع معدل زواج الأطفال وأطفال الشوارع والانصراف عن التعليم وغيره. وتؤكد خطاب أن أمينات المرأة في المراكز والقري علي مستوي المحافظات تستطيع مساعدة هذه الأسر من خلال الحوار لشرح هذه القضايا والتواصل المباشر الذي تستطيع تحقيقه عن باقي المؤسسات الحكومية للحفاظ علي كرامة المواطن والتي تنتهك في ظل هذه الظروف العصيبة. ولأجل تفعيل هذا التنسيق اقترحت خطاب أن يتم تمثيل أمينات المرأة في لجان الحماية بالمحافظات واللجان الفرعية علي مستوي الأحياء وتمثيلها في المجالس الإقليمية للسكان وزيادة أعداد الرائدات الريفيات مع تكثيف التدريب لهن في مختلف القضايا مع التركيز علي القضية السكانية والتي اختفت في ظل القلق من أنفلونزا الخنازير ولذلك تقترح استيعاب رائدات جدد يعاودن الاهتمام بها. كما أكدت أمينات المرأة بالمحافظات علي قيامهن باتخاذ خطوت إجرائية الفترة المقبلة في سبيل عمل خطط عمل لتفعيل التسيق مع وزارة الصحة والسكان لما تعانيه محافظاتهن من هذه المشكلات والتي أصبحت متوطنة في البعض منها، ومع التأكيد علي نشر ثقافة المشاركة السياسية والتمهيد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.