اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة حركة حماس في قطاع غزة بأنها تمنع رجالها من إطلاق الصواريخ علي إسرائيل، وقال مسئول بالجهاد ان شرطة حماس اعترضت طواقم اطلاق صواريخ تابعة للحركة ثلاث مرات خلال الشهر الماضي، مما حرم الجهاد من محاولة الانتقام لهجوم إسرائيل علي غزة واظهار التضامن مع الاحتجاجات الفلسطينية الخاصة بالمسجد الاقصي. لكن حماس نفت حركة الجهاد، وقال وزير داخلية الحكومة المقالة في قطاع غزة ايهاب الغصين انه لا توجد هدنة مع الاحتلال الذي تتواصل جرائمه ضد شعبنا ولذلك فإن حماس لا تعوق المقاومة. من جانبه قال الباحث الفلسطيني سمير غطاس رئيس مركز مقدس للدراسات رغم خروج كثير من التنظيمات المتطرفة في قطاع غزة من عباءة حركة حماس ولا تزال ترتبط بها، مستدلا بأبي محمد مقدسي زعيم حركة جيش الإسلام الذي تورطت قيادات حماس في قتله بعدما اعلن مدينة رفح امارة اسلامية وكان احد المنتمين لحماس في السابق. واضاف غطاس المدهش ان البعض في القاهرة يقصد جماعة الإخوان المحظورة يتحدث عن منهج للاستسلام وآخر للمقاومة رغم ان حماس تقوم بمنع المقاومة بالقوة من تنفيذ عملياتها ضد اسرائيل لتقوم بدور مماثل لدور جنرال كيث دايتون، المنسق الأمني الأمريكي بين اسرائيل ورئاسة السلطة الفلسطينية، لافتا الي ان حماس قتلت عناصر من المقاومة وأقامت منطقة حاجزة علي بعد خمسة كيلومترات من النقاط الفاصلة مع إسرائيل ضمانا لعدم وقوع عمليات ضدها. ولفت الباحث الفلسطيني إلي ان العلاقة بين الجماعات المتطرفة وحماس تحولت لقطيعة عقب واقعة قتل ابو محمد مقدسي، وبعدما اخذت حماس تبدي تقاربا مع الغرب، مشيرا إلي ان هذه الجماعات ترفض التحالف بين حماس وايران ايضا وتتحدث عن اعتقال ثلاث آلاف من عناصرها في غزة علي يد حماس، مؤكدا ان حماس لديها مشروع اصيل لاقامة سلطة اسلامية في غزة وانها ستتمسك بالسلطة رغم جهود المصالحة المصرية.