بمشاركة 60 فنانا وفنانة قدموا أعمالا فنية متنوعة الأفكار والاتجاهات، افتتح بقاعة المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا مؤخرا المعرض الخامس لمجموعة" صحبة فن"، الجماعة التي أسسها الفنان التشكيلي إبراهيم حنيطر منذ سنوات، بهدف تطوير المجتمع من خلال الفن، وتضم أسماء جديدة في عالم الفنون التشكيلية.. تعددت المذاهب الفنية والمنهجية الفكرية بين الواقعية والرمزية والسيريالية والتجريدية وأيضا التصوير الفوتوغرافي والحلي والنحت والخط العربي، واختلاف الموضوع الفني، فجاء المعرض ليعكس حالة من التحاور بين المتناقضات بأرقي اللغات الإنسانية لغة الألوان والخطوط والمساحات والظلال والعناصر ومعالجات وتقنيات بخامات من ألوان زيتية ومائية وأكريليك. جاء إبداع وجمال هذا المعرض من اختلاف الموضوع والمنهج، فقدمت بعض الأعمال الجمال الفني المرتبط بالطبيعة، من خلال رسم المناظر الطبيعية، التي عكست جماليات المشهد المكاني ومشاهد والمراكب والأشجار والزهور، ومنهم من استعاد مخزونه النفسي وعبر بأفكار سيريالية، ومنهم من استعاد من المخزون البصري واستعاد التراث الثقافي لبعض الأماكن التراثية المصرية، وأعاد تواجدها تشكيلياً وخلق صورًا للماضي كنوع من توثيق التراث الجمالي، ومجموعة أخري من الفنانين وجدوا الجمال الفني في التعبير بالوجوه وانفعالات البشر في لحظات خاطفة، بعضها وجوده ليس لها زمان أو مكان وبلا هوية أو من خلال وجوه مصرية سمراء، كما جاءت أعمال بعضهم اعتمدت علي الألوان فقط منتمية إلي الانطباعية في التعبير اللوني، واستخدم ضربات الفرشاة بجرأة وقوة للتعبير عن حالة وشحنة ولحظة انفعاليه، مع عدم وجود موضوع محدد أو عناصر، وكان للفن الشعبي حضور برموزه ودلالاته بدءًا من الكف والطيور والأسماك التي تعود إلي المعتقدات الراسخة في فكر الإنسان المصري، وكان للخط العربي تواجد تشكيلي من خلال الاعتماد علي البناء الهندسي.