التألق والإبداع شيء جميل يتمناه كل إنسان في مجاله.. وأصعب شيء علي النفس أن تبذل مجهودًا وتخلص وتتألق دون أن تجد رد الفعل المناسب أو التكريم اللائق. هذا هو لسان حال اللاعب السابق والمدرب الحالي حسام حسن.. النجم الرائع الذي نادرًا ما تجود الملاعب بلاعب مثله في العطاء والروح والإخلاص والتفاني والأهم من ذلك حب الفوز. حسام تميز بالروح العالية هو وشقيقه إبراهيم حسن.. وربما كانت تلك الروح هي مفتاح السر والتألق عندهما.. حتي عندما اعتزلا اللعب.. وتفرغا للعمل التدريبي.. تتخطفهما الأندية صفقة واحدة حسام وإبراهيم.. ولأنهما روح واحدة.. أو قل يكملان بعضهما البعض.. من حيث الفن والإدارة.. ومشوار حسام يصعب علي أي لاعب آخر تقليده.. قل إن الصدفة لعبت دورها.. وما أجمل الحظ عندما ينادي صاحبه فقد نادي التوأم في لحظة واحدة منذ أن لعبا للأهلي.. تدرجا معًا في كل خطوة وكأنهما الروح التي انشقت إلي نصفين.. لعبا للأهلي في لحظة واحدة.. وللمنتخب في آن واحد.. وانتقلا إلي باوك اليوناني واستمر المشوار المزدوج للروح الواحدة.. حتي حصل حسام علي لقب العميد دون إبراهيم المدافع.. فمن الصعب أن يحصل إبراهيم علي نفس اللقب لأنه للهداف فقط.. حتي جاء اللقب الأكبر وهو أحسن لاعب أفريقي بشهادة الفيفا وطبقًا للأرقام التي لا تكذب.. إلي هنا وكل شيء جميل، ولكن ما ليس جميلاً.. أن تكرم الدول الأخري حسام حسن علي تلك الإنجازات والألقاب.. ونحن هنا في مصر مجرد متفرجين. قد نتفق أو نختلف مع حسام وإبراهيم.. بسبب عصبيتهما، ولكن لا يمكن أن نختلف حول هذا المشوار المشرف في كرة القدم الذي رفع معه اسم الكرة المصرية.. وبقدر ما أسعدنا حسام ننادي بضرورة تكريمه من الدولة واتحاد الكرة.