أحمد عز: لا تهمني البطولة والسيناريو الجيد يجمعني مع أحمد السقا

كشف الفنان أحمد عز عن قدرات تمثيلية أشاد بها النقاد والجمهور من خلال دور أدهم طاحون في مسلسل الأدهم الذي عرض في رمضان الماضي حيث أشاد الجميع بأدائه والذي جاء بعيدًا عن الامكانيات الشكلية التي يعتمد عليها بشكل أساسي، أحمد عز تحدث في حواره معنا عن كواليس مسلسله والانتقاد الذي وجه إليه بأنه يدعو إلي الهجرة غير الشرعية بجانب أعماله المقبلة والتي أهمها أنه يستعد لتقديم فيلم كوميدي رفض الافصاح عن تفاصيله.
البعض اتهمك بتحريض الشباب علي الهجرة غير الشرعية من خلال مسلسلك الأدهم؟
- هذا الكلام غير صحيح بالعكس اخترت هذا المسلسل علي وجه التحديد لأقوم بتوعية الشباب من خطر الهجرة غير الشرعية وما زاد من رغبتي في تقديم هذا العمل هو أنني انفردت بالموضوع فلم يتناوله أحد من قبل وذلك بعد أن اكتشفت أن نسبة الهجرة غير الشرعية في مصر تسجل 12٪ عالميا لذلك قررت أن أدق ناقوس الخطر لتوعية شباب بلدي بخطورتها وليس تحريضهم.
ولكن أدهم طاحون استطاع أن ينجو من الغرق وينجح في رحلته وهذا يعطي أملاً لمئات الشباب في الهجرة غير الشرعية؟
- بالعكس فالمشاهد التي قمنا بتصويرها أثناء هذه الرحلة وحتي مرحلة الغرق صورت أحداث شبه واقعية ربما تكون رسمت للشباب صورة حقيقية لخطورة هذا التصرف غير المحسوب كما أنه كان من المحتمل أن يموت أدهم مثل من كان معه أيضا الأحداث كشفت عدم الأمان لمن يحرض الشباب علي هذه الرحلات ويوهمهم أن الأمر أكثر أمنًا.
المسلسل لم يكشف سر أزمة هؤلاء الشباب هل هي الظروف أم الحكومة أم الشباب أنفسهم؟
- هدفي من العمل ليس أن أقول أن الهجرة غير الشرعية غلطة الحكومة ولم أرد أيضا أن أقول إنها غلطة الأفراد فأنا قدمت حدوتة بسيطة ليشاهدها الجمهور ويفكر ويحلل ويستخلص النتيجة والحقائق كيفما يشاء دون أن أبالغ في حجم المأساة وظروف هؤلاء الشباب لأنني في الحقيقة لا أحب الأعمال الغامضة التي تصيب الجمهور بالاكتئاب لأنني أنا أيضا لا أحب مشاهدتها.
راهنت علي الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور التي تقدمها للمرة الأولي في مسلسل مصري، كيف وجدت نتيجة هذا الرهان بعد انتهاء عرض العمل؟
- كنت سعيدًا جدا بالعمل مع سيرين عبدالنور لأنني أعرفها منذ وقت طويل قبل أن نتعاون في هذا العمل وهي ممثلة هايلة ولكن الحقيقة أنا لم أقدمها للتليفزيون فهي ليست وجهًا جديدًا بل ممثلة منذ عشر سنوات وكنت التقي بها كثيرًا في المهرجانات التي تقام في بيروت لأنها معروفة هناك وشاركت في بطولة العديد من المسلسلات اللبنانية ولكن كان ينقصها الانتشار المصري واعتقد أن مشاركتها في الأدهم أضافت لها نجومية علي نجوميتها خاصة أنني أري أن سيرين كانت مفاجأة المسلسل.
محمد لطفي أيضا كان من ضمن مفاجآت المسلسل هل أنت من قام بترشيحه لهذا الدور؟
- أنا أعرف محمد لطفي جيدا فهو عبارة عن طفل صغير يتمتع بطيبة قلب وصدق يجعل من يعرفه جيدا يتأكد أنه من الصعب أن يقدم الأدوار الشريرة ولذلك هو تميز بالأدوار الكوميدية ولكن المنتج وائل عبدالله هو الذي رشحه لهذا الدور وكانت له رؤية في ذلك وصدقت رؤيته لأنه قدم الدور بشكل رائع جدًا.
ما سبب ارتباطك بالمنتج وائل عبد الله الذي شاركته في معظم أعمالك السينمائية وحتي عندما ذهبت إلي التليفزيون كان المسلسل من إنتاجه؟
- أنا بطبعي شخص عاطفي وعندما أدخل بيتاً وأحب الناس الذين يعيشون فيه لا استطيع أن اتركهم بسهولة وهذا ما يحدث بيني وبين وائل فمنذ أن عملت معه لم أعتبره يوماً منتجاً ولكنه أخي الكبير ولن أخفي إنني منذ أن دخلت شركته أوسكار وجدتها وش السعد علي وشعرت بالنجاح معهم ومنها أفلام مثل ملاكي إسكندرية والشبح وبالرغم من أن المنتج وائل عبد الله عنيد جداً أو يحب أن يسير وفقاً لرأيه إلا أنه إنسان نظيف ومحترم جداً وهذا يجعلني اتمسك به.
وهل هذه التجربة فتحت شهيتك للعودة إلي التليفزيون في رمضان المقبل؟
- طعم النجاح في التليفزيون يفوق النجاح في السينما بمرات عديدة والعمل يكون أكثر عمقاً ويتمتع بمشاهدة أعلي من السينما في أغلب الأحوال بشرط أن يكون عملاً جيداً وهذا أقدره جداً ولهذه الأسباب المغرية لن أعد الجمهور أن يراني العام المقبل في مسلسل جديد لأن العثور علي سيناريو جيد ليس شيئاً سهلاً بالمرة كما أنني لا أريد أن يمل مني الجمهور خاصة إنني قدمت فيلم بدل فاقد مؤخراً واستعد لتقديم فيلم جديد وتم عرض مسلسلي في شهر رمضان.
لماذا ابتعدت عن البطولات الجماعية؟
- أنا لم أقرر أن أتخصص في القيام بأدوار البطولة ولكن هناك ظروفاً وعوامل تفرضها السوق السينمائية وتجعل الفنان مضطراً لتقديم شكل معين طبقاً لما هو متوافر ولكن المشكلة عدم وجود سيناريوهات قوية تتيح الفرصة لمشاركة عدد من النجوم بشكل جيد،حيث أصبح السيناريو هو الذي يحدد أبطاله.
ولكن عندما يتواجد السيناريو الذي يسمح بالبطولة الجماعية تجد النجوم يتركون السيناريو ويلتفتون إلي وضع الأسماء علي الافيش واعتقد أنك ستفكر بهذه الطريقة إذا عرض عليك فيلم مع أحمد السقا وأحمد حلمي؟
- ما لا يعرفه أحد أنه كل عام نتفق أنا وأحمد السقا أن نقدم العام المقبل عملاً مشتركاً ولكن للأسف يعوقنا العثور علي السيناريو وهذا بعيداً عن الأسماء لأنني لن أفكر في وضع اسمي عندما اتعاون مع السقا وعلي العكس يكون لي الشرف أن يسبق اسمه اسمي ولا اخفي عليك في البداية كنت أريد أن أكون أول واحد علي الأفيش والتتر ورقم واحد في كل حاجة ولكن بعد ذلك اصبحت ابحث فقط عن العمل الجيد والدور الجيد وأتمني أن أنجح وسط نجاح الآخرين.
وهل هناك أدوار معينة تحلم بتقديمها؟
- أحلم بتقديم شخصيات مثل طارق بن زياد وخالد بن الوليد فهذه الشخصيات سيرتها مليئة بالأحداث الدرامية والإنسانية التي تجعلني استمتع بقراءتها واتخيل نفسي وأنا أقدمها علي الشاشة للمشاهد ولن تصدقيني عندما أقول أن هذه الشخصيات والأعمال التاريخية هي التي جذبتني للعمل في السينما خاصة بعد أن شاهدت فيلم الناصر صلاح الدين وفيلم واسلاماه ولكن عندما أفكر أقول أين الإنتاج الذي يحقق لي حلمي. كما أحب تقديم الأعمال السياسية.
إذن أنت متابع جيد للسياسية؟
- أنا مثل المصريين احب أن اعرف ما الذي يدور من حولي وما يهمني بالدرجة الأولي هو بلدي اتابع أحوالها وما يدور فيها وحتي عندما اقرأ الجرائد افتح الصفحة الأولي ثم الأخيرة، وبعدها اقرأ صفحة الفن ثم الرياضة.