لا شك أن انتخابات نادي هليوبوليس كشفت عن عدة حقائق من المهم أن نلقي الضوء عليها. علي الأقل للأخذ بها في عملية الحكم الصحيح علي ما حدث. كما قلت. إهمال فؤاد سلطان ضم مرشح مسيحي لقائمته كان سببًا واضحًا لسقوطه وإلحاق الضرر بالقائمة. خاصة أن الانتخابات أوضحت أن الأخوة المسيحيين لهم تأثير واضح ولهم كتلة تصويتية في النادي لا تقل عن 2500 صوت. والواضح أن حصول د.أمير إسكندر علي 5070 صوتًا بنسبة 30٪ من الناخبين أمر مدهش وسامي برسوم حصل علي 3149 صوتا بنسة 19٪.. ولو قلنا إن القوائم تمنح العضو المشارك نسبة ما فالمعلوم أن أمير إسكندر لعب دورًا واضحًا في نجاح هارون التوني برغم أنه لم ينجح هو شخصيًا.. وقد تأثر فؤاد سلطان بهذا الموقف تمامًا والملاحظ أيضًا أن الحسن عرفة بابتعاده عن النادي لفترة كبيرة هو الأمر الذي أصابه بأضرار لوجود 17 ألفًا و622 ناخبًا نسبة كبيرة منهم من الجدد ممن لم يتعرفوا علي عرفة! فالذين نجحوا بذلوا مجهودًا كبيرًا في الماراثون الانتخابي وهم بالفعل يستحقون النجاح. مجلس إدارة نادي هليوبوليس أصبح مجلسًا ائتلافيًا فالقوائم الثلاث مشاركة الأمر الذي من الممكن أن يصعب الأمر علي هارون التوني ومن الممكن أن ينجح في لم الشمل وإذابة الجليد والخلافات. والفرصة أمامه لتقديم نفسه خاصة أنها المرة الأولي التي يقود النادي لرئيس له. في قراءة سريعة بأوراق الجمعية العمومية لاحظت أن مجلس سلطان انفق علي الرياضة 46 مليون جنيه منها 16 مليونًا في العام الأخير فقط هذا الأمر انعكس علي تحقيق البطولات في العديد من اللعبات مثل كرة الماء والاسكواش والتنس وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة السرعة والغطس والسباحة والسباحة التوقيعية وألعاب القوي والمنازلات والجمباز مع التزايد المستمر والواضح في أعداد لاعبي الفريق وممارسي الرياضة نتيجة الاستفادة من الإمكانيات التي تمت إضافتها إلي البنية الأساسية للنادي مثل صالة الجمباز بالمقر الرئيسي وملاعب الاسكواش والصالة المغطاة بفرع الشروق. ويلاحظ أن المركز المالي لهليوبوليس بلغ الرصيد في البنوك 63 مليونًا و340 ألف جنيه. بالرغم أن العام المالي بدأ باستكمال الأعمال الضخمة بفرع النادي بمدينة الشروق. مشروع الصالة المغطاة ملاعب الاسكواش وبالمقر الرئيسي صالة الجمباز والمطعم والبلياردو هذا بخلاف الاستمرارية في صيانة المنشآت الأخري والملاعب.. لقد تم تحقيق فائض في الميزانية للعام الثالث علي التوالي نتيجة الجهد المبذول من جميع السادة المسئولين في الإدارة التنفيذية وصل إلي 5 ملايين و128 ألف جنيه. حيث بلغت الإيرادات 35 مليونًا و68 ألف جنيه والمصروفات 29 مليونًا و940 ألف جنيه.. وهذه مؤشرات مهمة في سبيل التوضيح بنجاحات حققها مجلس الإدارة السابق برئاسة فؤاد سلطان. في سياق آخر هناك أسئلة مطروحة. هل من الممكن أن يحقق مجلس الإدارة الحالي أمال الأعضاء ويستمر في تطبيق سياسة تنمية أركان هليوبوليس والسير في خطوط متوازية في هذا الشأن؟ من المهم أن أوضح بأن المجموعة الناجحة هي وجوه قديمة عملت معًا في فترات زمنية داخل مجلس إدارة هليوبوليس باستثناء عمرو يكن وهو عضو مجلس الإدارة الجديد. أما المجموعة الباقية نجد أنها خدمت معًا.. الأمر الذي يسهل دور هارون التوني في لم الشمل ومحاولة الانطلاق نحو تطوير هليوبوليس ليصل لمرحلة كان قد وصل إليها من قبل! الجهاز الإداري في هليوبوليس بقيادة كامل بسيوني مدير النادي أدي دوره بأمانة ونزاهة وجودة. لكن أعتقد أن للمجلس الحالي دورًا في تغيير المدير وتعيين مدير جديد وهو حق للمجلس الجديد دون أي تقليل من الجهد المبذول في السابق. ثمة أمر مهم.. هل ينجح هارون التوني في لم شمل أسرة هليوبوليس بعد تمزيقها بسبب الانتخابات.. هليوبوليس في حاجة لحيوية الأفكار ولم الشمل. والأهم جهاز إداري لا يعرف الاستثناءات بأي شكل من الأشكال. مجموعة تعلم جيدًا أن النادي في حاجة للانضباط وأيضًا إلي توضيح العلاقة ما بين العضو والإدارة إذا انتهت الانتخابات. نجح من نجح ورسب من رسب ولكن سنظل نراقب أداء مجلس الإدارة ونشيد بانجازاته.. طالما أن هليوبوليس وعضو النادي هما المستفيد. عمرو السنباطي وميدو رزق وكريم سالم وعمرو يكن ومحمد المنشاوي وسيف أبوالنجا مجموعة جميلة وقوية. لديهم خبرة ولا أبالغ أن أقول أياً منهم يمكنه قيادة نادي هليوبوليس. لأنهم يعلمون جيدًا ماذا ينقص ناديهم. أما أعضاء النادي والذين ضربوا المثل في الالتزام والاحترام والتقدير لناديهم أعتقد أن من حق هؤلاء أن يبذل مجلس إدارة هليوبوليس من أجلهم الجهد. إلي الذين لم يوفقوا. أعتقد أن كلا منهم يستحق النجاح. هذه الانتخابات كانت جدلية. وعدم التوفيق لا يعني النهاية. فالعضو معذور لأنه مطالب باختيار ستة من 25 مرشحًا.. إذا دعونا نغلق صفحة الجدل ونبدأ صفحة الجد. هليوبوليس أمامه تحديات متنوعة.. ويحتاج لساعات عمل. لتطوير الخدمات. وحل مشكلة السيارات. وقبلها المبني الإداري الجديد. قبل أي شيء. هل يحاول أعضاء مجلس الإدارة مناقشة خطة احتياجات نادي هليوبوليس لمدة عشرين عامًا جديدة. إذا كان فؤاد سلطان ومجلس الإدارة الجديد قد حصلا علي عشرين فدانا لامداد الشروق لبناء أنشطة رياضية وقد وافقت الوزارة علي أن يكون المتر ب108 جنيهات والرجل تقدم بطلب لتخفيض السعر. واللجنة اجتمعت في غياب المغربي ورفضت طلب سلطان ولكن من الممكن أن تستمر في طلب تخفيض السعر خاصة أن هليوبوليس الشروق كان وراء رفع قيمة أرض الشروق. نظرًا للالتزام والجدية من جانب مجلس إدارة هليوبوليس بشأن التنفيذ. الأمر الذي خفضت وزارة الإسكان سعر متر أرض الشروق ومنحت النادي فترة سماح وتقسيط المطلوب المالي علي عدد أكبر من السنوات وبدون فوائد هذا يرجع إلي مصداقية هليوبوليس وقوة مجلس إدارته السابق. وعلي مجلس الإدارة الجديد برئاسة هارون التوني. أن يواصل مشوار سلطان. هناك قضية أيضًا لماذا لا يتقدم هارون التوني بطلب لتخصيص أرض لهليوبوليس بالتجمع الخامس كما فعل الصيد. خاصة أن هذا الاتجاه مطلوب. ومجلس إدارة هليوبوليس والنادي له سمعة طيبة لدي كل الجهات. ليس شرطا أن نتبني الفرع حاليًا. لكن من المهم أن ننظر لما يحتاجه الأبناء والأحفاد.. الصيد له ثلاثة فروع ولم يهدأ صبور مازال يبحث لناديه عن فروع جديدة. والأهلي له ثلاثة فروع. وهليوبوليس اتجه شرقًا.. الآن من الممكن أن يقيم فرعًا في التجمع الخامس يخدم هذه المنطقة.