احتياجات المواطن في المقدمة لصياغة أهداف الألفية

استقبلت السيدة سوزان مبارك أمس وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك التي تزور مصر لأول مرة منذ توليها مهام منصبها منذ شهرين.
استعرضت السيدة سوزان مبارك أنشطة البرنامج التي يتم تطبيقها في مصر ومدي التقدم والاستفادة التي تحققها للمواطن المصري.. مؤكدة ضرورة تقييم المشروعات القائمة في ضوء احتياجات المواطن لصياغة البرامج والمشروعات الإنمائية التي تلبي احتياجاته وتسهم في رفع قدراته وتحقيق تطلعاته بالتناغم مع جهود الدولة الرامية إلي الارتقاء بالمواطن المصري ورفع مستوي معيشته.
تطرقت السيدة سوزان مبارك لعدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية المقترح أن يكثف البرنامج أنشطته فيها وفي مقدمتها المشاركة السياسية للمرأة وزيادة وعيها السياسي وصحة المرأة وتعليم الفتيات وزيادة الوعي الخاص بمخاطر تغير المناخ وأهمية الحفاظ علي بيئة نظيفة وانعكاسات ذلك علي أفراد أسرتها ومجتمعها.
من جانبها، أعربت هيلين كلارك عن تقديرها العميق لمسيرة السيدة سوزان مبارك وجهودها خاصة في إطار تمكين المرأة في جميع المجالات وعلي رأسها مجال المشاركة السياسية وتحديد عدد المقاعد الخاصة بالمرأة "الكوتة" في مجلس الشعب.
وفي سياق متصل استعرضت السيدة سوزان مبارك رئيس المجلس القومي للمرأة استعدادات المجلس للاحتفال بمرور عشر سنوات علي إنشائه في شهر مارس القادم الذي يتزامن مع الاحتفال بعيد المرأة المصرية.
جاء ذلك خلال استقبال السيدة سوزان مبارك الامين العام للمجلس د.فرخندة حسن أمس، حيث اطلعت السيدة سوزان مبارك خلال اللقاء علي جدول اعمال اجتماع المجلس المقبل وبرنامج عمل ومحاور منتدي التعاون الصيني الافريقي الذي يعقد بالتعاون بين المجلس واتحاد النساء لعموم الصين ووزارة الخارجية المصرية وتفتتحه السيدة سوزان مبارك في 13 أكتوبر المقبل. يناقش المنتدي دور المرأة كشريك في مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية وتفعيل دورها في الاستثمار والحد من الفقر ودورها البرلماني في دعم الحوار السياسي والاجتماعي بين الصين وافريقيا وتفعيل دورها في الجمعيات الاهلية.
وصرحت د.فرخندة حسن أمس بأن السيدة سوزان مبارك ستقوم خلال الاسابيع القليلة المقبلة بافتتاح مركز الدراسات الوطنية والذي يستهدف اعداد المرأة للمشاركة في الحياة العامة بوجه عام وفي الحياة السياسية بوجه خاص ودعم قدراته علي خوض الحياة السياسية والمنافسة الجدية في الانتخابات البرلمانية والمحلية، وذلك من خلال برنامج التدريب المعد من قبل المتخصصين والخبراء واساتذة الجامعة.