سقطت اليونسكو. لا البلغارية مثل فاروق حسني، ولا النمساوية كانت الأفضل مقارنة بوزير الثقافة المصري، ثم إن فاروق حسني لا قصد حرق كتب اليهود، ولا الخوف من حرق الكتب كان الأساس في أن ينفض المولد.. لصالح بلغاريا!! ضحك علينا أوباما، قال إننا ولاد تسعة، وإنه لا فرق لشمالي علي جنوبي إلا بالتقوي، وفي أول اختبار سقط أوباما، واختبارات جامعة القاهرة صعبة، حفظ الرئيس الأمريكي كان أكثر من استيعابه. لم يحرق وزير ثقافة عربي حتي الآن أي كتب، لا كتب يهود، ولا بربر، ولا دروز، رغم أن المثل العامي الشامي ما تجوز.. صداقة ابن الدروز. قبائل الانجلز هي التي حرقت كتب ومعامل ومكتبات ويلز، واسكتلندا.. وهي التي علقت الشعراء علي الأشجار، قبل اتحاد بريطانيا. وفي الولاياتالمتحدة جاء الواسب وقالوا إنهم سلالة أهل البلاد الأصليين، ولكن الأجيال الجديدة اكتشفت أن فكرة الواسب خدعة، فالأمريكي الأصلي، هو صاحب الأرض الأول.. وأصحاب الأرض قبائل الشيروكي، والهانيكا، والأباتشي الهندية الحمراء، التي جاء الأبيض فأحرق رجالها وباع نساءها، بعدما قص شعورهن، وغير اسماءهن.. وهي الكبائر عند الهنود. أصاغر الهنود الحمر كانوا أشرف، وأفضل نسبًا من أكابر بيض قضوا في سجون أوروبا أكثر من نصف أعمارهم، ثم نقلوا ليقضوا النصف الآخر في رعاية البقر، وسرقة المواشي والتباري في الأسرع منهم ضربا بالنار. الواسب هم الذين حرقوا تراث الهنود الحمر.. ووصفاتهم الطبية. وهم الذين وعدوا بالحرية، ثم تبادلوا الدسائس والمؤامرات بين الولايات المختلفة، وهم الذين سمحوا للأفارقة والكوبيين ومواطني برورتريكو بالهجرة، ثم استعبدوا الأفارقة، وشغلوا الكوبيين والبورتوريكويين في تجارة المخدرات والدعارة. الانجلز والفايكنيج والواسب هم الذين حرقوا، وقتلوا، وفرقوا بالعنصر والجنس، واكتشفت الأجيال الجديدة في الولاياتالمتحدة المصيبة. وفي أوروبا تعلم الكثيريون أن الكلام عن الحريات وقبول الآخر و»الحديث عن التآخي لا يخرج طق حنك. معظم الذين قرءوا ما كتبته الشاعرة ايما لازاروس علي قاعدة تمثال الحرية عرفوا أنه طق حنك، وكلام فارغ أيضا. إيما كتبت إلي المحرومين والجياع والباحثين عن الحرية والأمان في العالم أن يرتموا في أحضان أمريكا، أم المساكين، وأم المظاليم، لكن لما جاء هؤلاء لم يحدث ما قالت عليه إيما لازاروس. لعب بنا أوباما، فلا خلقنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف كما قال، ولا اكرمنا عند الله اتقانا كما شوح بيديه في جامعة القاهرة، واكرمنا عند أوباما اقربنا لليهود! حتي الآن لم يحرق وزير عربي كتب اليهود، رغم أنهم يستحقون الحرق.. ولا ذنب للكتب!