تفتتح اليوم مباريات المجموعة الخامسة التي تقام باستاد بورسعيد بمواجهة شرسة بين البرازيل وكوستاريكا فيما يصطدم منتخب التشيك بنظيره الاسترالي..كما تفتتح أيضا منافسات المجموعة السادسة علي أرض استاد الاسكندرية بلقاء منتخب الامارات الشقيق مع منتخب جنوب أفريقيا ومنتخب الهندوراس مع منتخب المجر. المجموعة الخامسة يعتبر ترشيح البرازيل لإحراز أي بطولة تشارك فيها حقاً مشروعاً. فهذه المكانة المرموقة استحقها المنتخب البرازيلي عن جدارة واستحقاق. ورغم أن كأس العالم للشباب تحت 20 سنة واحدة من البطولات التي كان أندادهم من الأرجنتينيين يتفوقون عليهم فيها، فإن غياب الأرجنتين يجعل البرازيليين - الفائزين باللقب أربع مرات - أكثر الفرق المتنافسة نجاحاً في بطولة مصر 2009... ومع ذلك ففي الوقت الذي ستتعلق كل العيون في المجموعة الخامسة بأبطال أمريكا الجنوبية، الذين لم يسبق لهم أن خرجوا من هذه البطولة من الدور الأول، فإن هؤلاء الأبطال يواجهون تحدياً قوياً متعدد الأوجه من المنتخبات الثلاثة القادمة من أقصي العالم وأدناه..وهم منتخب التشيك وكوستاريكا وأستراليا. وستلعب مواجهة اليوم الافتتاحية بين بطلي أمريكا الجنوبية البرازيل وكوستاريكا بطل الكونكاكاف دورًا كبيرًا في تحديد مصير كلا الجانبين ويتوجب علي راقصي السامبا بإشراف مدربهم "روجيريو لورنكو" أن يأخذ حذره من منتخب كوستاريكا الذي يعتبر الحصان الأسود الأكثر خطورة في البطولة حيث قدم منتخب كوستاريكا عرضاً رائعاً لقدراته في النهائيات القارية، فأزاح عن طريقه المكسيك التي كانت من ألمع المتأهلين للبطولة، قبل أن يسحق الولاياتالمتحدةالأمريكية 3 - 0 في المباراة النهائية ليتربع علي عرش بطولة لم يتلق مرماه فيها إلا هدفاً واحداً. ولا شك أن مواجهة البرازيل في مباراته الافتتاحية تشكل اختباراً هائلاً لإمكانياته.. من جانبه قال "آلان كارديك" مهاجم البرازيل "إن المشاركة في منافسة كهذه أمر عظيم. وهدفنا هو الفوز باللقب. إن لاعبي منتخبنا موهوبون جداً ونحن قادرون علي لعب بطولة كبيرة. وكل من يلعب في منتخب البرازيل يكون تحت ضغط، بصرف النظر عن الفئة السنية، ولكن اللاعبين مستعدون لهذا.. وفي المباراة الثانية سيسعي منتخب التشيك الذي وصل إلي المباراة النهائية منذ سنتين في كندا الي تقديم المزيد من العروض المميزة علي حساب منتخب استراليا.. ويراهن لاعبو التشيك علي المهارة واللعب المنظم داخل الملعب فيما يعول المنتخب الاسترالي علي قدراته البدنية المتميزة وأدائه الذي لا يعرف اليأس تحت قيادة "يان فيرسلين". المجموعة السادسة إذا كانت هناك مجموعة من المجموعات الثماني يستعصي توقع نتائجها أو التكهن بمن سيتصدرها فهي بدون شك تلك التي تضم منتخبات الإمارات العربية المتحدة والمجر وجنوب أفريقيا وهندوراس. فعلي الرغم من أن الإمارات العربية جاءت إلي أرض الفراعنة وهي تحمل لقب بطولة كأس القارة الآسيوية في نسختها الأخيرة، إلا أن منافسيها الآخرين انتزعوا أيضاً بطاقة تأهلهم إلي هذا العرس الكروي عن جدارة واستحقاق. وتخوض الامارات مباراة شرسة امام منتخب جنوب أفريقيا العنيد ويتعين علي الإماراتيين مضاعفة الحيطة والحذر حيال منتخب الأولاد الطامحين في كتابة تاريخ جديد لكرة جنوب افريقيا. وسيجد أبناء المدرب مهدي علي حسن أنفسهم من جهة أخري تحت الضغط لأجل تحقيق ما عجز عنه زملاؤهم عام 1997 حين أخفقوا في تخطي دور ثمن النهائي.. علي الجانب الآخر يضم منتخب جنوب أفريقيا الشاب المتألق كرميت أراسموس الذي يعد من أكثر المهاجمين الواعدين ويعول عليه مدرب الأولاد كثيرا في اقتناص الأهداف. ويسعي المنتخب المجري في المباراة الثانية الي اكتساح منتخب الهندراوس واحراز الثلاث نقاط خاصة بعد تمكنه من أن يتأهل إلي العرس الكروي في مصر ضد جميع التوقعات ونجح في أن يواجه بندية تامة في التصفيات الأوروبية منتخبات من حجم إسبانيا وألمانيا وإيطاليا ويضم في خط هجومه الثنائي فلاجيمير كومان وكريزتيان نيميت المتميزين بالمهارة الفنية والحس التهديفي. في المقابل تأتي تشكيلة هندوراس إلي مصر لتعود عودة الأبطال إلي الوطن رغم كونها غير معروفة علي نطاق واسع علي الصعيد العالمي.. وتأهلت هندوراس بعد أن حلت في المركز الثالث في بطولة أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي للمنتخبات تحت 20 سنة. من جانبه يقول لاعب خط وسط منتخب هندوراس ماريو مارتينيز: "كلنا أمل وثقة ونحن مصممون علي استغلال فرصة كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 من أجل أن ندخل التاريخ".