رغب في الالتحاق في كلية الشرطة، لكنه لجأ إلي خيار التعليم المتوسط لإنهاء دراسته مبكرًا، حتي يتمكن من رعاية أسرته بعد وفاة والده. يعمل حسن محمود الذي يبلغ من العمر 29 عامًا بأحد مكاتب المحاسبة، وهو يعاني من ارتفاع الأسعار بصفة مستمرة، ويري أن الاعتماد علي الحكومة في توفير وظيفة مناسبة أمر غير مجدٍ، ويحلم بتأسيس مشروع خاص يسهم في رفع مستواه المعيشي ويحقق نوعًا من الاكتفاء الذاتي له ولطفله الصغير. شارك حسن في عدد من مسابقات الرسم أثناء الدراسة، وفاز فيها بالمركز الأول علي المحافظة لكنه توقف عن ممارسة هذه الهواية بسبب ظروف الحياة، وضيق الوقت كما توقف عن ممارسة رياضة الملاكمة وكمال الأجسام، هو يفضل متابعة الأفلام الأجنبية الهادفة، أكثر من العربية التي تركز علي الجانب الكوميدي فقط، إلي جانب البرامج التليفزيونية لبعض رجال الدين الذين يري أنهم يدعون إلي الخير بالحكمة والموعظة الحسنة. لكن أهم ما يخفف عنه ضغوط العمل، هو بعض الوقت الذي يقضيه في مداعبة طفله الصغير، ويتمني إنجاب طفل آخر، وأن يلحقهما في المستقبل بالتعليم العالي، ليحقق ما فشل هو في تحقيقه.. ويكره السياسة لأنها لا تجدي نفعًا كما يقول، ويرفض الانضمام إلي أي من الأحزاب الموجودة لأنها تنغمس فقط في صراعات داخلية ولا تهتم لمصلحة الجماهير، لكنه متابع جيد للأحداث الخارجية، ويري أن السياسة الأمريكية واحدة مع اختلاف الوجوه، وأنها غير جادة في تحقيق وعودها بخصوص القضية الفلسطينية.