ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس أن إسرائيل قامت ببناء نظام من أكثر نظم الدفاع الصاروخي تقدما في العالم، وذلك في الوقت الذي تدفع فيه تل ابيب بقوة باتجاه اتخاذ اجراء دولي ضد البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن هذا النظام متعدد المستويات و يشمل رادارا أمريكيا متقدما وتكنولوجيا اخري ويهدف الي التصدي للعديد من التهديدات بما في ذلك صواريخ "جراد" قصيرة المدي والكاتيوشا والقسام التي تستخدم لضرب المدن الإسرائيلية والصواريخ العابرة للقارات، مشيرة إلي أن هذا النظام تم اعداده منذ عامين و مولته جزئيا الولاياتالمتحدة، بيد أن محللين إسرائيليين في مجال الدفاع واخرين يقولون ان هذا النظام وصل الي مستوي النضج ويمكن ان يبدء في تغيير طبيعة القرارات الاستراتيجية في المنطقة. وذكر عوزي روبين المستشار الخاص لشئون الدفاع الإسرائيلية الذي أدار برنامج الدرع الصاروخية الإسرائيلية خلال حقبة تسعينيات القرن العشرين أنه مع تشغيل نظام "ارو" المضاد للصواريخ ونشر نظام القبة الفولاذية المقرر له العام المقبل، يصبح لدي إسرائيل "شيء لاستقرار الموقف الا وهو توجيه رسالة مفادها أن شن هجوم عليها سوف يفشل". وعلي صعيد آخر قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن خطط الدفاع الصاروخي عن أوروبا ستعدل إذا ثبت خطأ المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلي تراجع التهديد الذي تمثله الصواريخ الإيرانية بعيدة المدي. وأوضح جيتس للصحفيين أنه إذا كانت معلومات المخابرات خاطئة وقام الإيرانيون بتطوير إمكانياتهم بشكل أسرع مما تقول المخابرات فإن هذا البناء يعطينا فرصة أفضل لأن نكون قادرين علي مواجهة ذلك مشيرا إلي أن التكنولوجيات الجديدة التي ستستخدم تعطينا مرونة أكبر. وأكد أن التقديرات حول الوقت الذي سيستغرقه نجاح إيران في تصنيع صواريخ بعيدة المدي قادرة علي الوصول إلي الولاياتالمتحدة ودول أوروبا كلها، كانت ضمن وثائق أرسلت إلي الرئيس الامريكي باراك أوباما قبل أربعة أشهر من إلغائه خطة نشر الدرع الصاروخية.