في كل ليلة من ليالي رمضان المباركة، وقبل بزوغ نور الفجر، يقوم شاب مسيحي سوري بارتداء ملابس عربية تراثية وحمل طبلته وأداء دور المسحراتي في قريته بعكا، ليوقظ المسلمين لتناول سحورهم. ميشيل أيوب 23عاما في حديث ل"العربية.نت"، قال إنه يمارس هذه الطقوس منذ ثلاث سنوات، وأن كونه مسيحيا لا يمنعه من أن يكون مسحراتي، خاصة في قرية تنعم بالمحبة والتآخي والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وعلاقات الاحترام المتبادل، بحيث لا يميز المرء بين المسحي والمسلم". وأوضح أن الكلمات التي يشدو بها المسحراتي يجب أن تكون ذات قيمة ومعني ومنتقاة بعناية وتضفي أجواء دينية، وهذا أمر يحرص عليه، لافتا إلي أنه يستقي بعض العبارات من مصادر مختلفة، في حين يقوم هو بتطوير عبارات أخري. ومن بين هذه العبارات "بسم الله ابتدينا وعلي الأنبياء صلينا"،"اصح يا نايم اصح يا غفلان، قوم واصح وسبح الرحمن". يذكر أن جهات إسلامية في القرية قامت بتكريم أيوب علي دوره في رمضان الماضي، من خلال حفل أعربت فيه عن شكرها وامتنانها له وحثته علي المتابعة في دور المسحراتي وخلق أجواء جميلة.