لا أنام بعد السحور، لأنني غير معتاد علي النوم ومعدتي مليئة بالطعام، هكذا بدأ الدكتور محمد عبد المطلب أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس عن عاداته الرمضانية، وأكمل قائلا: عادة ما تكون الدراسة متوقفة بالجامعة، فأظل أقرأ حتي العاشرة صباحا، قراءات تجمع بين القراءات الثقافية العامة والكتب البلاغية المتصلة بالقرآن الكريم مثل: "دلائل الإعجاز" للجرجاني وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني و"إعجاز القرآن" للباقلاني، و"مشكل القرآن" لابن قتيبة". وأكمل عبد المطلب قائلا: أما القرآن الكريم فأعيش معه تلاوة طوال شهر رمضان، بحيث أختمه أكثر من مرة، كما أحفظ أجزاء كثيرة منه، وأحافظ علي العناية بحفظه من الذاكرة من خلال الاستماع للقرآن المجود وأفضل المدرسة المصرية في التجويد علي المدرسة الخليجية التي تغني ولا تقرأ، أما المدرسة المصرية فتجود القرآن تجويدا صحيحا. وبالنسبة للطعام في رمضان، أعتبر وجبة الإفطار هي الوجبة الأساسية، ولابد أن تحتوي علي اللحوم والخضروات والأرز، أما السحور فأعتمد فيه علي الفاكهة كما أنني أمتنع عن تناول الفول المدمس طوال العام، لاحتوائه علي "اليوريك أسيك" الذي يسبب لي مشاكل صحية، وأتناوله فقط في رمضان، وأحمد الله أنني توقفت عن التدخين، الذي كان يسبب لي آلاما عديدة وأنا صائم، وفي الصيام تكون حالتي طبيعية، وعادة ألزم البيت في رمضان، وأعتذر عن دعوات الزملاء والأصدقاء علي الإفطار، ولا أخرج إلا من أجل مناقشة رسالة علمية أو عمل أدبي أو الذهاب للجامعة، وأتابع بعض المسلسلات التليفزيونية التي تناقش بعض القضايا الجادة.