رفضت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية ما تردد عن خفوت الدور المصري في أفريقيا علي خلفية زيارة قام بها وزير خارجية إسرائيل ليبرمان إلي بعض الدول الأفريقية، وأكدت أن الزيارة لم تؤثر علي علاقة مصر بدول القارة خصوصا دول حوض النيل، كما أكدت أن لا وجه للمقارنة بين علاقة مصر بدول أفريقيا وعلاقة إسرائيل بتلك الدول فعلاقتنا أقدم وأكثر رسوخا ويجب أن نتذكر دائما أن هذه الدول قطعت علاقاتها بإسرائيل نهائيا أثناء حربها علي مصر. ولفتت إلي أن جميع التصريحات الرسمية الصادرة من تلك الدول عقب زيارة ليبرمان تصب جميعها في المصلحة الفلسطينية ولم يشهد أي تغيير أو تحول في مواقف هذه الدول تجاه القضايا العربية وأهمها القضية الفلسطينية بما يؤكد أن الزيارة لم يكن لها أي أثر سلبي علي الدور المصري الأفريقي، مبررة ذلك بأن دول أفريقيا تعلم جيدا أن مصالحها مع مصر والدول العربية أهم وأقوي من مصالحها مع إسرائيل. وتابعت في تصريحات صحفية أمس: إن الدور المصري في أفريقيا لم ينم كي يستيقظ بل هو مستمر منذ عقود والمشاورات مستمرة علي أعلي مستويات. وحول اللجنة المشتركة المصرية الرواندية المنتهية مؤخرا قالت السفيرة مني عمران: رواندا طلبت المساعدة في إنشاء معهد دبلوماسي لتدريب كوادرها كما جرت مشاورات سياسية علي مستوي وزير الخارجية لكلا البلدين وانتهت اللجنة إلي إبرام 10 اتفاقيات اقتصادية استثمارية. إلي ذلك أشارت إلي أن الشركة المصرية المساهمة للعمل في أفريقيا المزمع انشاؤها قارب تشكيلها علي الانتهاء بعد تقدم عدد كبير من رجال الأعمال المصريين في مختلف التخصصات للانضمام إلي هذه الشركة لغزو الأسواق الأفريقية وتم الاتفاق علي تولي جمعية رجال الأعمال المصريين متابعتها. وفي إطار سعي مصر لترشيح دورها الاقليمي بقارة أفريقيا ودول حوض النيل خاصة أصدر الرئيس حسني مبارك قراراً جمهوريا بإنشاء جامعة مصرية في دولة تشاد ولفتت السفيرة مني عمران إلي أنه لضمان سرعة تنفيذ القرار سيتم الاستعانة بأحد الأبنية الجاهزة ليكون مقرا للجامعة علي أن يتولي الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول أفريقيا مسئولية توفير الأساتذة ونفقاتهم.