أقر أنا هاشم محمد هاشم محمد، المرفقة صورتي بهذا التقرير، وعمري 26 عاما، مواطن مصري علي قيد الحياة، واحمل بطاقة رقم (0102337) حاصل علي ليسانس آداب، قسم عبري من جامعة القاهرة دفعة عام 2004 بأنني قمت بترجمة التقرير الذي ورد بصحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "صوت إسرائيلي بمصر". أقول هذا في البداية لان زميلا مترجما في جريدة المصري اليوم لم يتخيل أن هناك مترجمين غيره في المهنة فشكك في وجودي أصلا كمترجم.. وهو يحاول في مقال له أن يدافع عن نفسه وعن جريدته ..التي امتدحتها جريدة معاريف الاسرائيلية.. حيث زج باسم رئيس تحرير “روزاليوسف” في عمل كنت انا الذي قمت به.. ولم يكن سوي ترجمة لما ورد في الجريدة الإسرائيلية. لا أريد هنا أن أعلق علي ما ورد في ما كتب المترجم محمد عبود في جريدة المصري اليوم.. ولكني سأورد نص الترجمة الحرفية لما نشر في جريدة معاريف.. وفيها يتبين أن الصحيفة الاسرائيلية لم تمتدح فقط الجريدة المصرية الخاصة.. ولكنها امتدحت أيضا المترجم المصري.. واعتبره الأديب الإسرائيلي الذي يتحدث عنه التقرير السبب في التعريف به في مصر. ومن ثم فإنني أورد أولا الفقرة الاخيرة من تقرير معاريف.. وبعدها أورد نص التقرير الإسرائيلي.. في هذه الفقرة الأخيرة قال الأديب الإسرائيلي (الموج بيهار) ما يلي: "من وجهة نظري فان هذه الترجمات هي بمثابه تحقيق حلم، أي أن أكون الاديب العربي الذي ولد بداخلي بعد وفاة سمير النقاش، وسمير هو الأديب العربي اليهودي الأشهر في القرن العشرين"، بطبيعة الحال، انا لا استطيع ان افعل هذا وحدي دون وسطاء ولا مترجمين، ولذلك أشعر بأنني محظوظ لأن عبود (مترجم المصري اليوم) اختار أن يترجم من هذه القصص". انتهت الفقرة التي يقول فيها الأديب الإسرائيلي ان سبب حظه هو مترجم جريدة المصري اليوم محمد عبود واليكم نص التقرير الإسرائيلي حرفيا.. وكنا قد نقلنا منه تحت عنوان معاريف تمتدح المصري اليوم: عنوان تقرير معاريف هو (صوت إسرائيلي في مصر): واحدة من الصحف الاكثر شعبية في مصر نشرت مقطعا من كتاب الشاعر والكاتب الإسرائيلي الموج بيهار "، انا من اليهود " وهو امر غير طبيعي من جانب وسيلة إعلامية مصرية ما، في الأيام التي يثار فيها جدل حول ترجمة كتاب إسرائيلي شغل الدوائر الثقافية المصرية كثيرا. الجزء الذي يدور الحديث عنه ماخوذ من الفصل الرابع في كتاب "أميرة بنت ساليمة" وقد نشر في صحيفة"المصري اليوم" بترجمة "محمد عبود" المتخصص في الشئون الإسرائيلية. المصري اليوم هي صحيفة يومية ليبرالية يمتلكها رجال أعمال مشهورون وتركز اهتمامها في القضايا الاجتماعية الساخنة، والمترجم محمد عبود غالبا ما يركز علي تغطية المسائل المتعلقة بالمجتمع والهوية والثقافة في اسرائيل ومنذ نحو شهرين ونصف نشرت صحيفته مقالا غير تقليدي والذي نصح فيها فاروق حسني بحده مبالغ فيها حول سياسته الرافضة . القطعة المترجمة في"المصري اليوم" هي جزء من مونولوج لشاب، من أصل عراقي وفيه يتحدث الشاب إلي والدته، عن حبيبته ريتا الشاعرة الفلسطينية، والذي يعبر بصورة دقيقة عن نشاط الهجرة الصهيونية ومن وجهة نظر (بيهار)، فإن الحديث يدور عن نص نغمته تخريبية، وربما كان هذا السبب في اختياره من قبل عبود. والجزء المترجم بالكامل يتحدث عن قصيدة "الشتاء الطويل لريتا" والتي كتبها الشاعر القومي الفلسطيني محمود درويش، ويصف فيها حبه لفتاة يهودية. في إحدي اللحظات وضع بيهار علي لسان بطله هذه الكلمات: "انظري، يا أمي، عليك أن تفهميهم ، انهم جاءوا الي هنا من شرق اوروبا لاقامة دولة لليهود، ولا يعرفون عامة ان هناك يهودا لا يتحدثون اليديشية...... فقط بعد ان انتصروا في الحرب، وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين، بعد ان نجحوا في التمويه علي العرب الذين اخافوهم، وحققوا حلمهم، وكانت لهم الدولة، وهم بحاجة لنا حتي نملأ المنازل الخالية التي تركها اللاجئون وراءهم، وكنا بالنسبة لهم مجرد ارقام، فلم يقابلونا ابدا، وكنا مجرد يهود نملأ الفضاء الذي تركه الفلسطينيون، وكنا صفقة جيدة وقعها بن جوريون مع نوري السعيد. ترجمة هذا الجزء من كتاب بيهار صفحة (31) نشرت في نفس الوقت الذي شغلت فيه قضية وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاجواء، و حسني يعتبر خلال عقدين من الزمن واحدا من أكبر المعارضين لاختراق الثقافة العبرية للجبهة المصرية، حتي لا تمنح اسرائيل جائزة علي سياستها في الأراضي المحتلة، وربما بعد أن التزمت بعدم المحاولة لاحباط منافسة فاروق علي منصب المدير العام لليونسكو، اصدر فاروق تعليماته لأول مرة لترجمة قصص غرامية لدافيد جروسمان وعاموس عوز بتمويل حكومي. انتهي نص تقرير معاريف.. وهو كما بدا يتضمن مديحا في المصري اليوم ومترجمها.. لا يمكنه انكاره لا هو ولا جريدته.. والحكم للقارئ. يذكر ان المالك الرئيسي لجريدة المصري اليوم هو الملياردير صلاح دياب المعروف أنه قد استعان بخبراء إسرائيليين لسنوات طويلة في تطوير مزارعه الخاصة وقد استورد كمية كبيره من الشتلات الإسرائيلية في عملية تطبيع ممتدة ولايمكن انكارها.