أطلق عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية فتوي توجب الكشف الطبي علي كل من أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان. كما بدأت غرفة العمليات المركزية في وزارة الأوقاف متابعة المساجد التي تقام فيها صلاة التهجد والاعتكاف وعددها 3200 مسجد في المحافظات وذلك بسبب الاجراءات الخاصة بحماية المصلين من فيروس أنفلونزا الخنازير. من جانبه أكد د. محمد رأفت عثمان عضو المجمع أنه مع إعلان الجهات الطبية وعلي رأسها منظمة الصحة العالمية أن أنفلونزا الخنازير أصبحت وباء معديا فإن الشرع يوجب عدم تعريض الناس لخطر هذا الوباء وبالتالي يكون من الحكمة إما منع الاعتكاف أو الكشف الطبي وهو الأولي حتي لا نمنع الشعيرة، وفي نفس الوقت نحافظ علي صحة الناس ونصون حياتهم. وأضاف أنه يجوز لمن يريد الاعتكاف أن يعتكف في بيته في حالة الضرورة التي تمنع الناس من الاعتكاف في المسجد، ويمكن للمعتكف أن يقضي الليل في التعبد. يؤكد الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هناك أحكامًا خاصة في زمن الوباء منها وجوب الكشف الطبي علي من أراد الاعتكاف لأن المعتكف لابد أن يكون خاليا من الأمراض حتي لا يؤذي المترددين علي المساجد فلا تجوز الشعيرة والمعتكف مريض ولابد من وجود شهادة طبية تؤكد أنه ليس مريضًا بأنفلونزا الخنازير، وهذا يأتي من باب الواجب لأن المعتكف يمكث عشرة أيام بالمسجد وهي مدة كافية لانتشار العدوي والإسلام دين الأخذ بالأسباب وإعداد العدة وليس دين العشوائية وعلي المعتكف ألا يذهب للمسجد وهو لا يعلم هل هو مريض أم لا. من جانبها أيدت وزارة الأوقاف الفتوي حيث أشار الدكتور سالم عبدالجليل وكيل الوزارة إلي أهمية أن يكون هناك كشف طبي لمن يريد الاعتكاف، وليس هناك مانع من منع المرضي وعلي المرضي ألا يذهبوا من تلقاء أنفسهم للاعتكاف ولا حتي لصلاة الجمعة.