تخرج عبدالقادر الفقي في قسم الصحافة والإعلام بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف.. لكنه لم يكتف بها وقرر الالتحاق بكلية اللغات والترجمة قسم اللغة الصينية، لأنه يرغب في العمل كمترجم أو مرشد سياحي.. ولم يعترض أحد من أفراد أسرته علي هذه الرغبة، بالرغم من أن رغبته هذه تفرض عليه الانتقال من محافظة الغربية إلي القاهرة. بدأ عبدالقادر صاحب الستة وعشرين عاما دراسته في اللغة الصينية بالمشاركة في عدد من الدورات التدريبية في الإرشاد السياحي، وفي نفس الوقت يبحث عن عمل في مجال تخصصه ليتمكن من تنمية مهاراته في اللغة، علي أمل أن يتحقق حلمه بزيارة الصين والإقامة هناك.. وفي سبيل ذلك رفض عددا من فرص العمل التي أتيحت له، خاصة أنها كانت في القطاع الخاص الذي يري أنه يستنزف العاملين مستغلا حاجة الشباب إلي العمل. عبدالقادر غاضب مما وصلت إليه حال البلد، بسبب الفساد والرشوة والواسطة، علي حد قوله، ويري أنه لا وجود حقيقيا للأحزاب السياسية في مصر.. ويعتبر أن ذلك سهل مهمة التيارات الدينية في استقطاب الناس، وشكلت قوة مؤثرة في الرأي العام. يفضل عبدالقادر مشاهدة القنوات الإخبارية والبرامج الحوارية التي تتناول أهم القضايا المطروحة علي الساحة المحلية والدولية، كما يحب قراءة كتب التاريخ خاصة كتب الدكتور راغب السرجاني، إلي جانب الكتابات الصحفية للكاتب أنيس منصور.. ويري أن بعض رجال الدين ملتزم بالناحية الشرعية في فتواهم، بينما البعض الآخر يسعي إلي إرضاء المزاج العام فيقدم الفتوي بما يرضي الناس كما يقول.