يسعي اتحاد العمال إلي إعادة صياغة دقيقة لملف تاريخ الحركة النقابية والاستفادة من خبرات النقابيين القدامي انطلاقا من قاعدة من فات قديمه تاه. إعادة قراءة التاريخ العمالي دفعت الاتحاد إلي تشكيل لجنة للإعداد ولهذه المهمة برئاسة إبراهيم الأزهري الأمين العام للاتحاد وتضم عدداً من النقابيين المهتمين بهذا التاريخ في مقدمتهم أحمد عاطف نائب رئيس الاتحاد ونصر أبواليزيد نائب رئيس نقابة البريد ومحمد الندري نائب رئيس الجامعة العمالية، وبدأت اللجنة بالفعل في عقد اجتماعات لها تمهيدا لتوثيق التاريخ العمالي وإصدار موسوعة شاملة تتضمن بيانات دقيقة عن الحركة النقابية وخاصة أن كثيراً من الكتابات التي تناولت هذه الموضوعات لم تكن دقيقة وتحتاج لكثير من المراجعات. ومن المقرر أن يشغل الاتحاد هذه المعلومات لتطوير موقعه الالكتروني ضمن مشروع الربط الالكتروني بين النقابات وتأسيس موقع الاتحاد العام. من جانبه قدم حسين مجاور رئيس اتحاد العمال خطابا إلي جميع النقابات العمالية البالغ عددها 23 نقابة يطالبها فيه أن يتم بإرسال نحو 12 معلومة رئيسية عن هذه النقابات تمهيدا لوصفها في الموسوعة الشاملة لتاريخ الحركة النقابية. تشمل أهم البيانات اسم النقابة وتاريخ إنشائها وحجم العضوية النقابية وعدد اللجان التابع لها والأنشطة النوعية التي تندرج تحت تصنيفها وأعضاء مجالس إدارات النقابات العامة منذ إنشائها حتي الآن وأهم القضايا التي تصدت لها النقابة وكان لها دور بارز فيها بالإضافة إلي بيان بالمجالس والهيئات والشركات والجمعيات والأندية واللجان الممثلة فيها النقابة العامة، وتقرير موجز عن تطوير البيانات النقابية لكل نقابة عمالية منذ إنشائها حتي الآن ونبذه عن النقابيين الذين تم تكريمهم في أي من القطاعات التابعة، والعلاقات الخارجية التي لعبت النقابة فيها دورا مهما علي المستوي العربي والأفريقي والدولي، وأخيرا بيان بالاتفاقيات التي تمت مع الشركات والهيئات التي تم توقيعها بمشاركة النقابة. إعادة قراءة التاريخ النقابي سوف تؤدي إلي ترك آثارها علي النقابيين الجدد لتعليمهم طريقة إدارة المفاوضات والحوار وكيفية التدخل في الأزمات العمالية في الوقت المناسب خاصة في ظل عدم وجود خبرات كافية لدي معظم النقابيين الجدد الذين تم اختيارهم في الانتخابات العمالية الماضية.