كان حلم محمود اسماعيل أن يكون عضوا بمجلس الشعب يستطيع التعبير عن رأيه، والحصول علي حقه وحق الآخرين ممن ينوب عنهم في البرلمان. لكن محمود لم يجبر أحلامه علي التحقق بحصوله علي مجموع صغير في الثانوية العامة، منعه من الالتحاق بأي كلية، ليتابع دراسته في معهد فني تجاري حتي يتمكن من خلاله من الانضمام إلي كلية التجارة فيما بعد. ولأن نظام الدراسة يقتضي أن يلتحق محمود بالفرقة الثانية بالكلية مباشرة، واجه صعوبات في المواد الدراسية وأعجزته الحيلة المادية عن شراء الكتب والمذكرات والدروس الخصوصية، وانتهي الأمر بفصله من الكلية لتكرار رسوبه، ويفكر حاليا بالالتحاق بمعهد الصرافة لأن له "واسطة" وعدته بالعمل في مصلحة الضرائب. يتمني محمود وعمره الآن 22 عاما العمل في المجال الحكومي لهدف وحيد هو تحطيم "الروتين الحكومي الممل"، يقول: " لابد أن تتغير جميع الأوضاع في مصر، وهذا لا يعني أنها كلها سيئة ولكني لم أري الأشياء الجميلة فيها بعد". و لاينسي ان ينتقد محمود وسائل الإعلام التي تهتم بعرض المسئولين وأخبار الوزراء دون اهتمام بقضايا الشباب ومشكلاتهم.