في تطور نوعي لافت لتنظيم القاعدة في السعودية نجح احد الارهابيين في تفجير نفسه داخل منزل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية السعودي للشئون الأمنية في ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضي وهو علي مقربة من بضعة أمتار من الأمير الذي يطلق عليه تنظيم القاعدة الهدف "أ" وأول المستهدفين من قبلها، وتعرض الأمير الذي يقود الحرب علي الارهاب في المملكة لاصابات طفيفة في يده واحدي عينيه نقل علي أثرها الي المستشفي الذي خرج منه بعد ساعات قليلة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول الواصلين لزيارة الأمير محمد بن نايف في المستشفي بعد الحادثة مباشرة، حيث اكد له الملك ان ما حصل يعتبر جزءا مما يقدمه المسئول لدينه ووطنه، منبها إياه أن المخاطرة كبيرة من واقع المسئولية الملقاة علي عاتق الأمير محمد بن نايف في مواجهة المتطرفين من الفئة الضالة الخارجين علي الدين والقانون. وتواترت ردود الأفعال الرافضة لهذا الحادث الارهابي الغاشم، حيث قام الامير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة بزيارة الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية في قصره بجدة اطمأن خلالها عليه، كما اجري الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اتصالا هاتفياً بالامير محمد بن نايف اطمأن خلاله عليه. وأكد مسئولون سعوديون في مواقع مختلفة ومواطنون علي ان هذا العمل جريمة لا تغتفر. واستنكر الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين تلك الاعمال الخارجة عن ديننا، والهادفة لايذائنا جميعا، وافساد أمننا.