ينتظرون حلول رمضان بلهفة فحركة البيع تتضاعف والإقبال يزداد علي كل الأنواع، هذا هو لسان حال الجزارين الذي يعتبر رمضان موسمًا كبيرًا لهم ويبدأ من الأسبوع الأخير من شعبان ويستمر حتي نهاية رمضان. ويوضح محمد السعيد جزار في منطقة المطرية أن حركة البيع والشراء تكون في أعلي معدلاتها في رمضان كل عام، أما هذا العام فيشهد ظاهرة عدم ارتفاع السعر، كذلك عدم تأثر البيع بتخوف المصريين من انتشار لحم الخنازير، كما اشيع نظرًا لثقة كل مشتر في جزاره، ويؤكد أنه لا يوجد انخفاض في الأسعار كما يعتقد البعض وذلك لأن بعض الجزارين يقوم ببيع اللحم السمين مخلوطًا بالأحمر أي دون “تشفية” وبالطبع أقل سعرًا. ويؤكد السعيد أن أزمة ارتفاع أسعار اللحوم سوف تستمر بل تزداد شراسة وذلك بسبب إقبال جزاري العريش علي شراء العجول بأي سعر وذلك لبيعها لمواطني غزة والمزايدة عليهم وبيعها بأسعار خيالية، بينما نقف نحن مكتوفي الأيدي لأن هناك سقفًا يحدد سعرنا. ويوضح السعيد أنه يتضامن مع الفقراء ولذا يوافق علي بيع الأوزان الصغيرة والتي تصل إلي 001 جم فقط رغم رفض العديد من الجزارين البيع بأقل من نصف كيلو. علي الجانب الآخر يعلل ناصر عباس جزار في مصر الجديدة أن سوق اللحوم الحمراء لا يمكن أن يهتز عرشها في مصر لعشق المصريين تناول اللحم واحتلالها المرتبة الأولي، وأن الهزة التي حدثت بعد أزمة ذبح الخنازير لم يكن لها رد فعل قوي أما في رمضان فالطلب يزداد علي كل أنواع اللحوم ولكن الملحوظ خروج فئة كبيرة من الزبائن للحوم المجمدة المستوردة من البرازيل، أمريكا واستراليا، والتي نجحت في جذب فئة لها رغم ارتفاع سعرها ثلاث مرات متتالية، فبدأت من 01 جنيهات ووصلت الآن لأكثر من 22 جنيهًا ولم تحدث أي جنحة أو مقاطعة لهذه الأنواع، ليستمر الناس في مقارنة سعر المستورد المجمد بالبلدي. وبصفه عامة يزداد الطلب علي الفخذ التي تصلح لعمل البفتيك والاستيك والمفروم.