يتواجد سوق عباس الثراثى فى محافظة بورسعيد وتحديدًا فى حى الشرق الإفرنجى سابقاّ، بشارع الشهيد محمود عطعوط والذى يسمى بشارع فرعون، وقد زاع صيته بين سكان المدينة وكذا الزائرين من خارجها، لدرجة أن الشارع أصبح يُعرف باسمه شارع البازار، وشُيد سوق عباس عام 1891م كما هو مُسجل أعلى الواجهة الرئيسية الجنوبية الشرقية. مازال يستخدم حتى يومنا هذا كسوق تجارى لسكان المدينة، إلا أنه يعانى الإهمال الشديد خصوصاّ الطابق العلوى منه، بالإضافة إلى تزاحم اللافتات الخاصة بالمحلات التجارية والتى تخفى ملامحه الأصلية و تعمل على تشويه المنظر الجمالى للسوق. وعلى الرغم من الاهتمام بالتراث المعمارى ب محافظة بورسعيد فى وقتنا الحالى من قبل المحافظ اللواء عادل الغضبان إلا أن سوق عباس التراثى ظل يعانى الإهمال، وكاد أن يفقد قيمته ويتحول إلى مكان عشوائى، وغطت اللافتات المخالفة واعلانات المحال التجارية جماله التراثى، وطالب المواطنون والمهتمون بالتراث أن يكون لسوق عباس نصيب من الرعاية والاهتمام، وذلك بإعادة السوق إلى شكله الأصلى وإزالة التعديات. وأعلن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، عن بدء أعمال ترميم سوق بازار عباس التراثى، وذلك بمشاركة لجنة الحفاظ على التراث المعمارى ومحافظة بورسعيد بالتعاون مع مبادرة الجامعة الألمانية، وأكد أن ذلك يأتى فى إطار خطة الارتقاء بالمناطق التاريخية والتراثية والحفاظ على المبانى ذات التراث المعمارى، واستجابة لتطلعات أبناء المحافظة. وأكد محافظ بورسعيد، أن خطة تطوير منطقة بازار عباس التراثية، تأتى فى إطار خطة الارتقاء وتنمية المناطق التاريخية والتراثية تماشيًا مع التطور السياحى ببورسعيد، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها، بما يدعم التطور السياحى، مؤكدًا على تقديم كل الدعم للارتقاء بالتراث والمناطق الاثرية داخل بورسعيد. ووجه المحافظ بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير منطقة بازار عباس التراثية، والذى يأتى ضمن خطة المحافظة لرفع كفاءة المناطق التراثية، والاستفادة منها سياحيا، مؤكدا أن بورسعيد أصبحت تستقبل زائرين من كل أنحاء العالم من خلال البواخر السياحية المتعددة مؤخرًا، فضلا عن السياحة الداخلية والتى شهدت ازدهارًا غير مسبوق فى ظل التنمية والمشروعات الجديدة بالمحافظة. وتتمثل أعمال النطوير التى تجرى بسوق عباس الأثرى بمحافظة بورسعيد، فى الحفاظ على المبنى التراثى الخاص بها، وإعادة ترميم المبنى بدلاً من الإزالة باعتباره تراثًا، والاحتفاظ بالشكل التاريخى للمبنى، بجانب تطويره بما يضمن قيمته التاريخية، ويحافظ عليه من الهلاك نتيجة العشوائية والاشغالات والتعديات.