عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعًا مع ممثلى شركات التطوير العقارى وبعض الباحثين بأحد المراكز البحثية الألمانية فى البناء، لبحث فرص تنفيذ أول مركز لتدوير مخلفات البناء والهدم وتحويلها لمنتجات تتم الاستفادة بها فى مجال البناء بالتعاون مع القطاع الخاص فى مصر كتجربة رائدة يمكن تكرارها والبناء عليها، وذلك بحضور الدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة. وأكدت وزيرة البيئة أن مصر تفتح المجال للاستثمار فى المخلفات بأنواعها وذلك فى إطار العمل على تحويل التحدى والمشكلة إلى فرصة، مسترشدة بتجربة تحويل حرق قش الأرز من تحدى إلى فرصة بتشجيع المزارعين على عدم حرقه من خلال الاستفادة منه فى إنتاج الأعلاف والأسمدة، حيث ساهمت وزارة البيئة فى دعمهم للحصول على المعدات اللازمة لذلك، لتتحول المشكلة السنوية لحرق قش الأرز وتكون السحابة السوداء إلى فرصة عمل لكثير من المزارعين والقضاء على مشكلة بيئية تؤرق المصريين. وأشارت إلى دور إصدار أول قانون لإدارة المخلفات فى مصر، فى تنظيم عملية إدارة المخلفات وتحديد الأدوار والمسئوليات، ودور جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة فى التخطيط والتنظيم والرقابة لمنظومة إدارة المخلفات، واشراك القطاع الخاص، والخروج بالعديد من الاستراتيجيات للتعامل مع المخلفات بأنواعها، ومنها استراتيجية إدارة مخلفات البناء والهدم، والتى تعتمد بشكل كبير على تغيير الفكر حول هذا المخلف وكيفية الاستفادة منه. وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع المزمع تنفيذه لتدوير مخلفات البناء والهدم للخروج بمنتجات تدعم عملية البناء، سيكون نموذجًا يقدم التكنولوجيا والآليات اللازمة للتوسع فى هذا النوع من المشروعات، لينضم للبنية التحتية التى بدأت مصر منذ سنوات فى تنفيذها لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات، متطلعة لنجاح تلك التجربة من خلال سعى وزارة البيئة لتعزيز الاستثمار البيئى والمناخى فى مصر، وليكون أحد المشروعات التى تخرج للنور من خلال أول مؤتمر للاستثمار البيئى والمناخى فى مصر والمقرر إقامته خلال الشهر المقبل، ويضم حزمًا من الفرص الاستثمارية الواعدة فى عدة مجالات منها إدارة المخلفات وإدارة المناطق المحمية.