أفادت جريدة «لوموند»، نقلا عن مصادر، بأن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقى قرر الامتناع عن استخدام القوة ضد المتمردين فى النيجر. ونقلت الصحيفة أنه «خلال الاجتماع الذى عقد الإثنين الماضى، 14 أغسطس، قرر مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقى الامتناع عن استخدام القوة ضد المجلس العسكرى فى النيجر». وقال أحد الدبلوماسيين للصحيفة إن الدول الإفريقية لا تريد دعم التدخل، لأنه قد يؤدى إلى «مذبحة». وقرر مجلس الأمن التابع للمنظمة تعليق مشاركة النيجر مؤقتا فى أنشطة الاتحاد الإفريقى. وفى أوائل أغسطس الجارى اعتمد المشاركون فى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خطة حال اضطروا للتدخل العسكرى فى النيجر. وتبنى أعضاء «إيكواس» خطة التدخل العسكرى، فيما تم تحديد أن رؤساء أركان الدفاع فى دول المجموعة الاقتصادية سيعقدون عدة مؤتمرات أخرى لوضع اللمسات الأخيرة على هذه القضايا. من ناحية أخرى، تستعد النيجر للتصدى لحرب من دول مجاورة هددت بغزوها بعد ثلاثة أسابيع من إطاحة المتمردين برئيس النيجر، محمد بازوم. ويطالب سكان العاصمة نيامى، بتجنيد جماعى لمتطوعين من أجل مساعدة الجيش فى مواجهة التهديد المتزايد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، والتى تقول إنها ستستخدم القوة العسكرية، إنه لم يعد المجلس العسكرى بازوم إلى السلطة. وقامت «إكواس» بتفعيل «قوة احتياطية» لاستعادة النظام فى النيجر بعد تجاهل المجلس العسكرى للموعد النهائى لإعادة بازوم إلى منصبه وإطلاق سراحه. وقال أمسارو باكو، أحد مؤسسى مبادرة تجنيد المتطوعين، لوكالة «أسوشيتد برس» إن المبادرة التى يقودها سكان محليون فى نيامى، تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر والقتال، والمساعدة فى جهود الرعاية الطبية وتوفير خدمات لوجستية تقنية وهندسية فى حال احتاج المجلس العسكرى إلى المساعدة. وبإمكان أى مواطن يزيد عمره على 18 عاماً التسجيل فى قائمة ستقدم إلى المجلس العسكرى لاستدعاء المتطوعين إذا لزم الأمر، بحسب باكو. وأضاف أن المجلس العسكرى غير منخرط فى هذه العملية، لكنه على علم بالمبادرة. وكانت النيجر، قد شهدت مقُتل 17 جندياً نيجرياً على الأقل وأصيب 20 آخرون فى هجوم نفّذه مسلّحون يرجح أنهم متطرفون، الثلاثاء، قرب الحدود مع مالى، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع فى نيامى، اليوم الأربعاء. وأوضحت الوزارة فى بيان أن «فرقة من القوات المسلحة النيجرية كانت تتحرك بين بونى وتورودى، وقعت ضحية كمين إرهابى عند أطراف بلدة كوتوجو» الواقعة قرب الحدود مع مالى فى منطقة تيلابيرى (جنوب غرب) الثلاثاء. وأشارت إلى أن «الحصيلة غير النهائية» بين الجنود هى 17 قتيلاً و20 جريحاً، إصابة ستة منهم خطرة، وأن جميعهم «تم إجلاؤهم إلى نيامى». وهذا الهجوم هو الأكبر من حيث حصيلته منذ التمرد العسكرى فى نيامى فى 26 يوليو وإطاحة الرئيس محمد بازوم.. وكان «تدهور الوضع الأمنى» فى البلاد من الأسباب التى قدمّتها المجموعة العسكرية بقيادة الجنرال عبد الرحمن تيانى للاستيلاء على السلطة.