فيما يبدو أن التحركات الانتقامية من الجانب الروسى ضد أوكرانيا بدأت تأخذ طريقها للتنفيذ، قال مسؤول عسكرى أوكرانى أمس الأحد، إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على كييف هو الأول منذ 12 يوماً، مشيراً إلى أن أنظمة الدفاع الجوى دمرت بشكل مبدئى جميع الأهداف لدى اقترابها. وقال الكولونيل سيرجى بوبكو الذى يرأس الإدارة العسكرية فى كييف فى منشور على تيليغرام: «هجوم آخر للعدو على كييف.. فى الوقت الراهن لا توجد معلومات عن خسائر محتملة فى الأرواح أو أضرار». وسمع شهود من رويترز دوى انفجارات تشبه أصوات أنظمة الدفاع الجوى تصيب أهدافاً. ولم ترد أى معلومات بعد عن حجم الهجوم. وكانت صفارات الإنذار دوت فى كييف وعدد من المناطق فى وسط وشرق أوكرانيا بعد الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، للتحذير من غارات جوية. وأفاد مسؤولون أوكرانيون أمس الأول بوقوع المزيد من الضحايا المدنيين جراء القصف الروسى فى شرق وجنوب البلاد. وقتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح الجمعة، على خط الجبهة بمنطقة دونيتسك الواقعة شرقى البلاد، حيث تشتعل معارك ضارية، حسبما ذكر بافلو كيريلينكو حاكم المنطقة يوم السبت. وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن الاشتباكات العنيفة استمرت فى ثلاث مناطق فى دونيتسك، حيث قالت إن روسيا حشدت قواتها وحاولت التقدم. تدمير محطة اتصالات فضائية ودمرت القوات الروسية محطة «ستارلينك» الأوكرانية للاتصالات الفضائية ومركزاً للتحكم بالطائرات بدون طيار، بالقرب من أرتيوموفسك (باخموت)، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أمس، عن رئيس المركز الصحافى لمجموعة قوات «يوغ»، فاديم أستافيف. وأضاف المتحدث «دمرت مدفعية المجموعة (القوات الروسية) محطة اتصالات ستارلينك، ومركز تحكم فى الطائرات بدون طيار». وتابع «دمرت مدفعية المجموعة أيضا طائرة من دون طيار من طراز Leleka-100 ، ومركز اتصالات وشاحنة صغيرة مع مجموعة مشاة». وفى المقابل، أكدت قيادة مجموعة القوات الجنوبية الروسية، فى تصريحات خاصة لوكالة «تاس» الروسية، أن القوات الروسية المحمولة جواً صدت هجوم 300 جندى أوكراني، مدعومين ب6 دبابات و10 مصفحات فى دونيتسك. اتهام بالمماطلة فى تدريب الطيارين واتهم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس، «بعض» الشركاء الغربيين بالمماطلة فى ما يتعلق بمشاريع تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة. وصرح زيلينسكى للصحافيين إلى جانب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، فى إشارة إلى الدول الغربية «هل لديهم فكرة عن موعد إمكان حصول أوكرانيا على (مقاتلات) إف-16؟»، مضيفاً «ليس هناك جدول زمنى لمهمات التدريب. أعتقد أن بعض الشركاء يماطلون. لماذا يفعلون ذلك؟ لا أعلم». إدراج 190 شخصاً و290 شركة على قائمة عقوبات على جانب آخر، أدرجت أوكرانيا نحو 190 شخصاً و290 شركة على قائمة عقوبات، من بينها شركة الخطوط الجوية الجورجية، بحسب تقرير جاء نقلاً عن قرار رسمي. واستشهدت صحيفة «يوكرانيسكا برافدا» الإلكترونية بقرار وقعه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول، وتهدف العقوبات إلى فرض عقوبات على شركات وأشخاص تم اعتبار أنهم يدعمون الحرب الروسية على أوكرانيا. ورغم ذلك فالعقوبات الأوكرانية لها أهمية رمزية بشكل رئيسى فيما يتعلق بالشركات الروسية، وتم إدراج الخطوط الجوية الجورجية على القائمة السوداء لكييف بعد استئناف خدمة الطيران إلى روسيا فى خضم الحرب. وتم تعليق رحلات الطيران بين روسيا وجورجيا بناء على طلب موسكو فى 2019 فى أعقاب توترات ثنائية. وأصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مرسوماً بمنح الإذن باستئناف رحلات الطيران المباشرة، وبالسماح للجورجيين بزيارة روسيا دون تأشيرة، ودخل هذا المرسوم حيز التنفيذ فى مايو الماضي. ويقيم مئات الآلاف من الجورجيين فى روسيا ورحب العديد منهم بالقرار، لكن الرئيسة الجورجية الموالية للغرب سالومى زورابيشفيلى وصفت خطوة بوتين بأنها «استفزاز»، وحذرت مراراً من محاولات روسيا لتوسيع نفوذها فى الجمهورية السوفيتية السابقة. وتشهد العلاقات بين الدولتين توتراً شديداً، خاصة منذ أن شنت روسيا حربها ضد الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأسود فى 2008 وتم تعليق العلاقات الدبلوماسية أيضاً آنذاك.